ما كان ينفع من تقدم سبقه ،
لو لم تتممها مضارب منصلي
لكن تقاسمنا عوامل نحوها ،
فالاسم كان له ، وكان الفعل لي
وبديعة نظرت إلي بها العدى
نظر الفقير إلى الغني المقبل
واستثقلت نطقي بها ، فكأنما
لقيت بثالث سورة المزمل
حتى انثنت لم تدر ماذا تتقي ،
عند الوقائع ، صارمي أم مقولي
حملوا علي الحقد حتى أصبحت
تغلي صدروهم كغلي المرجل
إن يطلبوا قتلي ، فلست ألومهم ،
دم شيخهم في صارمي لم ينصل
ما لي أسترها ، وتلك فضيلة ؟
الفخر في فصد العدو بمنجل
قد شاهدوا من قبل ذاك ترفعي
عن حربهم ، وتماسكي وتجملي
لما أثاروا الحرب قالت همتي :
جهل الزمان عليك إن لم تجهل
مخ ۱۷