فالآن حين فليت ناصية الفلا ،
حتى تعلمت النجم تنقلي
أضحى يحاولني العدو ، وهمتي
تعلو على هام السماك الأعزل
ويروم إدراكي ، وتلك عجيبة ،
هل يمكن الزرزور صيد الأجدل
قل لليالي : ويك ما شئت اصنعي
بعدي ، وللأيام ما شئت افعلي
حسب العدو بانني أدركته ،
لما وليت ، وفته لما ولي
سأظل كل صبيحة في مهمه ،
وأبيت كل عشية في منزل
وأسير فردا في البلاد ، وإنني
من حشد جيش عزائمي في جحفل
أجفو الديار ، فإن ركبت وضمني
سرج المطهم قلت : هذا منزلي
لا تسمعن بأن أسرت مسلما ،
وإذا سمعت بأن قتلت فعول
ما الاعتذار ، وصارمي في عاتقي ،
إن لم يكن من دون أسري مقتلي
مخ ۱۸