المعرفة الخامسة والستون
قالت العترة الطاهرة عليهم السلام: الاعتماد على التقليد، فأصول الدين لا تجوز ولا يعارض بها الكتاب والسنة ولا أدلة العقل.
وقالت المطرفية: أما إذا قال............. قولا فإنه ينبغي أن يتناول القرآن على ذلك القول، ويكون قول الشيخ هو الحجة، ويستحلون سنبته إلى دين الأئمة والأنبياء عليهم السلام، وأحدث لهم الشيخ الكبير عبد جهضم...............العدل، وقال فيها: إن الله تعالى يجب عليه أن يساوي بين خلقه في ستة أشياء، في الخلق والرزق، والموت والحياةن والتعبد والمجازاة، واعترف بذلك مشائخهم في المقلد أنه الذي صنفها..............إلى المرتضى عليه السلام، وهذه مقالة ما قال بها أحد؛ لأن الكذب والفرية قبيحة والتقليد قبيح، وقد ذم الله تعالى أهل التقليد في قوله: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون}[الزخرف:22] ولأن التقليد لو صح لكان حجة للكفار واليهود والنصارى.
المعرفة السادسة والستون
قال أهل الإسلام كافة والعقلاء بأجمعهم: بأن العلوم الضرورية نحو العلم بالأرض والسماء وغيرهما من الأشياء لا تحصل باختيار العبد، ولا ينفى بحسب كراهته، ولا يقدر على إزالته.
وقالت المطرفية: بل الإنسان إن شاء علم أن السماء فوقه والأرض تحته، وإن شاء لم يعلم وإن شاء علم بالفرق بين الليل والنهار، وإن شاء لم يعلم، قالوا: وتمكنه أن تبقى زمانا طويلا لا يعلم هذه العلوم مع كمال عقله، وهذه جهالة لم يقلها غيرهم من الناس، ويكفي في بطلانها حكايتها.
مخ ۳۵