المعرفة السابعة والستون
قال أهل الإسلام كافة: إن الله تعالى لا مانع له ولا معارض في فعله، ولا عجز يلحقه تبارك وتعالى، بل ينزه عن ذلك.
وقالت المطرفية: بل قد يريد إحداث الولد صحيحا، وذكرا فيعرض مانع أو مزاج، فيخرج خنثى لسنة، قالوا: والخنثى لسنة ليس من خلق الله تعالى، وهذا شك في قدرة الله تعالى وتعجيز له.
المعرفة الثامنة والستون
قال أهل الإسلام كافة: الأرزاق إنما تحصل بإختيار القديم على الاختبار غيره.
وقالت المطرفية: إنها تحصل بحسب عناية الإنسان وتدبيره وكده وتعبه، وكذبوا قول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}[الذاريات:22] وكذبوا قسمه في قوله: {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}[الذاريات:23] وقوله: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}[هود:6].
المعرفة التاسعة والستون
قال أهل الإسلام كافة: إن الغنى والفقر من الله تعالى إن شاء أغنى وإن شاء أفقر.
وقالت المطرفية: الغنى والفقر من البعد إن أحسن السعي استغنى وإن أهل نفسه افتقر، وكذبوا قول الله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله}[الطلاق:7] فبين أن الفقر من الله، وقوله تعالى: {وأنه هو أغنى وأقنى}[النجم:48].
مخ ۳۶