بصاير نصیریه

ابن سهلان d. 540 AH
185

بصاير نصیریه

البصاير النصيريه في علم المنطق

ژانرونه

قولك: «ليس كل حيوان انسانا» صادق ولا يصدق قولك «ليس كل انسان حيوانا» .

وأما الممكنات فليس يجب لها عكس فى السلب اذ يجوز أن ينفى شيء عن شيء بالامكان الخاص والعام جميعا وذلك المنفى عنه لا ينفى عن هذا لانه موضوعه الخاص الذي لا يعرض الاله، كما ضربنا من مثال (الضحك) و(الكتابة) للانسان اذ يصدق أن يقال: «لا شيء من الناس بكاتب أو ضاحك» ولا يصدق سلب (الانسان) عن (الكاتب) و(الضاحك) فان كل (كاتب أو ضاحك انسان بالضرورة) .

وأما فى الايجاب فيجب لها عكس ولكنه ليس يجب أن يكون خاصا بل عاما فى الممكنين جميعا فان المتحرك بالارادة ممكن للحيوان والحيوان ضرورى له فيجب أن يكون العكس على وجه يشمل الضرورى مع الممكن الخاص وذلك هو الممكن العام.

وأما أن الممكن لا بد منه فانه اذا كان «كل ب ج» أو «بعض ب ج» بأى امكان شئت «فبعض ج ب بالامكان العام» والا فليس يمكن أن يكون شيء من (ج ب) ويلزمه بالضرورة «لا شيء من ج ب» وينعكس الى: «لا شيء من ب ج بالضرورة» وقد قلنا: «ان كل ب ج» أو «بعض ب ج بالامكان» هذا خلف.

وربما خطر ببال أحد أن السالبة الممكنة الخاصة كلية كانت أو جزئية فى قوة الموجبة والموجبة تنعكس فالسالبة لم لا تكون منعكسة، فيزيل شغل قلبه بأن عكس الموجبة موجبة بالامكان العامى والموجبة لا تصلح أن تكون عكسا للسالبة لمخالفة القضيتين فى الكيفية ولا يجب انقلابها من الايجاب الى السلب لكونها (1) من الممكن العامى.

مخ ۲۳۴