بصاير نصیریه

ابن سهلان d. 540 AH
180

بصاير نصیریه

البصاير النصيريه في علم المنطق

ژانرونه

وأما أفضل المتأخرين فقد رد على القدماء بما ذكرناه وخصص (1) استمرار هذه الحجة بما شرط ضرورته دوام الموضوع موصوفا بما وصف به ورده عليهم متجه.

وأما تخصيصه الحجة بذلك النوع من المطلق مع استمرارها فى عمومه كما ذكرناه فليس بوجيه.

وقد تمحلنا له عذرا سنذكره فى عكس السالبة الكلية الضرورية.

والطريق الآخر هو أن المحمول ربما لم يكن ضروريا للموضوع والموضوع ضرورى له كما ذكرناه من مثال: (الانسان) و(الضاحك) و(المتنفس) فان «الانسان متنفس لا بالضرورة» و«بعض المتنفس انسان بالضرورة» .

فينبغى اذن أن يكون هذا العكس مطلقا يشتمل على الضرورى لا وجوديا محضا لا يشتمل عليه.

واذا عرفت هذا فى الكلى فاعرفه بعينه فى الجزئى الموجب فانه ينعكس جزئيا موجبا مطلقا أيضا وطريق البيان يستمر فيه.

وأما السالبة الجزئية فلا تنعكس فان قولك: «ليس كل انسان كاتبا» صادق ولا يصدق «ليس كل كاتب انسانا» .

وعلى الجملة سلب الخاص عن بعض العام صادق ولا يصدق سلب العام

مخ ۲۲۹