( "التنبيه والرد" لابي الحسين الملطي 96 99 "التبصير في الدين" للاسفراييني 64 "الفرق بين الفرق" للبغدادي ص211). _) نسبة لهم الى الجهم بن صفوان(_( ) هو أبو محرز جهم بن صفوان السمرقندي من موالي بني راسب وصفه الذهبي بقوله: "الضال المبتدع رأس الجهمية هلك في زمان صغار التابعين وما علمته روى شيئا لكنه زرع شرا عظيما" ينسب إليه القول بالجبر وهو تلميذ الجعد بن درهم، قال عبد القاهر البغدادي: "قال بالإجبار والإضطرار إلى الأعمال وأنكر الإستطاعات كلها، وزعم أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان، وزعم أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط وأن الكفر هو الجهل به فقط، وقال: لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى ... وزعم أن علم الله تعالى حادث، وامتنع من وصف الله تعالى بأنه شيء أو حي أو عالم أو مريد وقال: لا أصفه بوصف يجوز اطلاقه على غيره ." قتل بمرو سنة 128ه على يد سلم بن أحور بأمر من نصر بن سيار. ("ميزان الإعتدال" للذهبي 1/426 "لسان الميزان" لابن حجر 2/142 "الفرق بين الفرق" لعبد القاهر البغدادي ص211)._) وهم القائلون بالجبر المتعلقون بالمشيئة فقط قالوا: "إن الله قد جبر العبد على فعل الطاعة والمعصية وأنه لم يجعل له استطاعة لما شاء أن يفعله من فعل المعاصي والطاعات" فهو عندهم كالجماد لا يستطيع تحركا إلا أن يحرك وكالخيط المعلق في الهواء تقلبه الرياح كيف شاءت، وإنما كان ذلك منهم مخافة أن يكون خالقا غير الله كما كان من المعتزلة مقالهم مخافة أن ينسب إلى الله المعاصي وفعل المكروه فكلا الفريقين ضال منافق. وقد تعلق هؤلاء بآيات من القرآن كما تعلق أولئك؛ منها قوله تعالى: { وأنه هو أضحك وأبكى ( وأنه هو أمات وأحيا } النجم : 43 و44 قالوا: "فالضحك والبكاء من أفعالنا قد أضافهما تعالى الى نفسه كما أضاف الإماتة والإحياء فليس لنا فيهما تصرف".
مخ ۲۸۴