وقال تعالى حاكيا عنهم: [ ] {لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آبائنا} الآية وقال تعالى حاكيا: [ ]{وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إنهم إلا يخرصون}(1) فلما أضاف المشركون شركهم وكفرهم وعبادتهم لأصنامهم إلى مشيئة الله تعالى وأمره رد الله في ذلك عليهم وأكذبهم وأخبر أن ليس كما قالوا وأنهم يتبعون [7ب] الظن ويكذبون على الله وعلى مشيئته وأمره كما قال تعالى:[ ] {وإذ فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون}(2) فبين تعالى أنه لا يشاء الشرك ولا يأمر به وأمره ومشيئته في الطاعة واحدة؛ فبهذه الآيات ونحوها علمنا أن الله تعالى لا يشاء الشرك ولا يأمر به ولا يريده وليس بمغلوب على شيء إلا غالب، ومشيئة الله للشيء رضاه به ويدل على ذلك، وأنه تعالى لا يشاء الظلم والكفر، وأن الله تعالى لا يشاء الظلم ولا الكفر وأن الله تعالى يشاء من العبيد الشكر، وأن المصلحة فيه عائدة عليهم، وأنه تعالى غني عنهم وعن شكرهم، وأن فعل أي الفعلين فعلهم لا فعل الله تعالى.
مخ ۲۷