والمعنى الثالث: يكون بمعنى الأمر والنهي، ويريد تعالى أن يفعل ذلك المأمور به ويترك المنهي عنه العباد باختيارهم من غير قسر ولا إلجاء ولا تكليف ما لا يطاق، وذلك أفعال العباد وتروكهم قبيحها وحسنها، قال تعالى في ذلك: [ ] {وكان أمر الله قدرا مقدورا}(1) يقول سبحانه [ ]"ما أمر به فهو حسن واجب على المأمورين وما نهى عنه فهو محرم يجب تركه على المنهيين"(2) ويدل على أن الله لا يريد المعاصي وأن المراد بقدره تعالى صنعه وتدبيره ولطفه وإحسانه وإثابته وعقابه وخذلانه لمن يستحق ذلك وليس المراد به أفعال [7أ] العبيد.
مخ ۲۴