186

کتاب الاوراق

كتاب الأوراق

خپرندوی

شركة أمل، القاهرة

د چاپ کال

1425 هـ

ژانرونه

بلاغت

فإن الدهر بالحدثان رهن

وكل سالك قصد السبيل

وإن الدهر طلاب دروك

وسباق بأوتار الذحول

وان الدهر لا يبقى عزيزا

ولا تنبو يداه من الذليل

فان الدهر لا عتبى عليه

وليس يقيل عثرة مستقيل

عزاءك قد جدا بأخيك حاد

وناداه المنادي بالرحيل

ومالك بعد أحمد من عزاء

ومالك بعد أحمد من ذهول

فكيف عزاء ذى قلب قريح

من الفجعات والحزن الطويل

أترجو سلوة وأخوك ثاو

ببطن الأرض تحت ثرى مهيل

تبوأ منزلا فى دار قفر

بمدرجة السوافي والسيول

رأيت السفر غابوا ثم آبوا

وغبت فلا إياب لذى القفول

وبات الركب أو قالوا فراحوا

وكم لك من مبيت أو مقيل

تحلة نازح شطت نواه

وأوطن للإقامة والحلول

ألا ابك أخاك بالدمع الهمول

لعل الدمع يبرد من غليل

يروح عنك من كمد ووجد

كثكلى تستريح إلى العويل

ومثل أخيك فلتبك البواكي

لمهمهة تلبس بالعقول

فيفرج لبسها حتى تجلى

برحب الذرع والرأي الأصيل

زعيم القوم في جد وهزل

بحسن فكاهة وصواب قيل

فتى سهل الخليقة والمحيا

يعاف ويجتوي خلق البخيل

إذا استطمرت راحته فدفق

سواكبها بغيث حيا هطول

على الحالين من يسر وعسر

إذا ضن الخليل عن «1» الخليل

مخ ۱۸۶