فإن الدهر بالحدثان رهن
وكل سالك قصد السبيل
وإن الدهر طلاب دروك
وسباق بأوتار الذحول
وان الدهر لا يبقى عزيزا
ولا تنبو يداه من الذليل
فان الدهر لا عتبى عليه
وليس يقيل عثرة مستقيل
عزاءك قد جدا بأخيك حاد
وناداه المنادي بالرحيل
ومالك بعد أحمد من عزاء
ومالك بعد أحمد من ذهول
فكيف عزاء ذى قلب قريح
من الفجعات والحزن الطويل
أترجو سلوة وأخوك ثاو
ببطن الأرض تحت ثرى مهيل
تبوأ منزلا فى دار قفر
بمدرجة السوافي والسيول
رأيت السفر غابوا ثم آبوا
وغبت فلا إياب لذى القفول
وبات الركب أو قالوا فراحوا
وكم لك من مبيت أو مقيل
تحلة نازح شطت نواه
وأوطن للإقامة والحلول
ألا ابك أخاك بالدمع الهمول
لعل الدمع يبرد من غليل
يروح عنك من كمد ووجد
كثكلى تستريح إلى العويل
ومثل أخيك فلتبك البواكي
لمهمهة تلبس بالعقول
فيفرج لبسها حتى تجلى
برحب الذرع والرأي الأصيل
زعيم القوم في جد وهزل
بحسن فكاهة وصواب قيل
فتى سهل الخليقة والمحيا
يعاف ويجتوي خلق البخيل
إذا استطمرت راحته فدفق
سواكبها بغيث حيا هطول
على الحالين من يسر وعسر
إذا ضن الخليل عن «1» الخليل
مخ ۱۸۶