185

کتاب الاوراق

كتاب الأوراق

خپرندوی

شركة أمل، القاهرة

د چاپ کال

1425 هـ

ژانرونه

بلاغت

ولم تدننى والحمد لله فاقة

إلى طمع تدعو إليه المطامع

ولا ضرعت نفسي لشيء أناله

وبعض الرجال خاشع متضارع

أمص ثمادي والبحار غزيرة

لئلا يرى عندى لقوم صنائع

ولم يتعبدنى اللئام بمنة

ولا أنا للشيء الذى فات تابع

وإنى لأستغني فما أبطر الغنى

وما المال إلا عارة وودائع

وقد علم الإخوان أنى أخوهم

اذا كان فيهم جفوة وتقاطع

وكم ملك قد خصنى بكرامة

حفظت عليه أمره وهو ضائع

رأى أن لى عند الصنيعة موضعا

كذاك لها عند الكرام مواضع

أبى الله لى إلا علوا ورفعة

وليس لما لم يرفع الله رافع

ألا أيها اللاهى وقد شاب رأسه

ألما يزعك الشيب والشيب وازع «1»

أنصبو وقد ناهزت خمسين حجة

كأنك غر أو كأنك يافع

حذار من الأيام لا تأمننها

فتخدعك الأيام وهى خوادع

ولا تغتبط منها بعاجل فرحة

لك الترحات بعدها والفجائع

أتأمن خيلا لا تزال مغيرة

لها كل يوم في أناس وقائع

وتأمل طول العمر عند نفاده «2»

وبالرأس وسم للمنية لامع

يرحى الفتى والموت دون رجائه

ويسرى له ساري الردى وهو هاجع

ترحل من الدنيا بزاد من التقى

فإنك مجزى بما أنت صانع

--- وقال يرثى اخاه احمد بن يوسف

رماك الدهر بالخطب الجليل

فعز النفس بالصبر الجميل

مخ ۱۸۵