187

کتاب الاوراق

كتاب الأوراق

خپرندوی

شركة أمل، القاهرة

د چاپ کال

1425 هـ

ژانرونه

بلاغت

ربيع المعتفين إذا استهلت

شهور القرفى الزمن القحول

ثمال للأرامل واليتامى

وللجار المجاور والدخيل

حفي بالأرقاب والأدانى

كفعل الوالد البر الوصول

يضمهم إلى كنف رحيب

ويؤويهم الى ظل ظليل

ويقبل منهم الحسنى ويعفو

عن السوأى لدى جهل الجهول

ويحمل كلهم والثقل عنهم

فتى غير السئوم ولا الملول

وأضحوا بعده أسفا عليه

كموجعة مفجعة ثكول

أرى الدنيا تطلع نجم سعد

وينحسه بمهبطه الأفول

فكم قرن أبادت بعد قرن

وجيل أهلكت من بعد جيل

وإما أخطأتك يد المنايا

فمخطيها مصيبك عن قليل

وقال أيضا:

قفا صاحبي نحى الطلل

وربعا مخيلا بجرع الرجل

ورسما لليلى بذات الطلوح

كسفر اليهودي أو كالخلل

ألث به كل غيث.. «1» ..

فطورا يرد وطورا يبل

اذا استنطقته الصبا والجنوب

تنوح مرتجزا واستهل

يضيء سنا برقه ساطعا

كأنك أضرمت فيه الشعل

أيا ربع ليلى محاه البلى

وأخنى عليه زمان جبل «2»

ونالته من دهره دولة

وللدهر عثر بطرق الدول

وبدل بالإنس وحش الفلا

فبئس بديلا ونعم البدل

مخ ۱۸۷