عن إبراهيم [ابن] (١) المهدي فأنعم لها وسألته الإذن لأم جعفر زبيدة في الحج فأذن لها، فألبستها أم جعفر البذلة الأموية الملؤلؤة وكان عليها من الجواهر ما لم ير مثله في الدنيا، وأقام المأمون عند الحسن بن سهل سبعة عشر يوما يعدّ له كل يوم ولجميع من معه ما يحتاج إليه.
وخلع الحسن بن سهل على جميع القواد على قدر مراتبهم وحملهم ووصلهم وكان مبلغ ما لزمه في هذا المهر خمسين ألف ألف درهم.
وقيل: إن الحسن بن سهل كتب أسماء ضياع وأملاك له في رقاع فنثرها على القواد وقت عقد النكاح فمن وقعت في يده رقعة فيها اسم ملك أو ضيعة بعث فتسلم ذلك.
وقيل: إن جميع ما أوقد من الأحطاب في أيام هذا المهم (٢) كان من العود القاقلّة (٣).
_________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) كذا وسياقها يدل على معنى الاحتفال ولم أجدها في المعاجم بهذا المعنى لكن عثرت على ثلاثة نصوص تدل على ما ذهبت إليه: (أ) قال المقريزي في السلوك ٢/ ٨٧٧: وفي يوم الخميس سابع عشريه عمل المهم العظيم ومد السماط. (ب) وقال أيضا ٢/ ٨٩٢: وفيه أعرس الأمير جنتمر أخو طاز بابنة الأمير آقنسقر وعمل له مهم كبير. (ج) ذكر ابن تغري بردي في المنهل الصافي ٦/ ٣٣١: وقامت الأفراح والمهمات لولادته سبعة أيام بلياليها.
(٣) في الأصل: القاقلي وهو وهم، فالقاقلة هو ثمر نبات هندي من العطر والأفاوية، أما القاقلي فهو نبات كنبات الأشنان مالح وقد ترعاه الإبل. انظر القاموس المحيط ١٣٥٦ (قوقل).
1 / 38