مالك، واحتج به الشيخان، فقد قال فيه يحيى بن معين، والنسائي١: "ليس بالقوي" ٢. وقال أبو داود: "ليس بذاك" ٣، وقال (الجوزجاني) ٤: "مضطرب الحديث" ٥. وهذا وإن كان متوقفا عنه بإجماع الشيخين - على إخراج - ٦ حديثه، فهو يؤثر ٧ فيما خرج عند معارضة من هو أحفظ منه وأتقن كالزهري، - وثابت البناني فيما تقدم -٨ والله أعلم.
٧- ومنها: ما روى البخاري أيضا في كتاب الجهاد ٩: "حدثنا حفص بن عمر الحوضي، ثنا همام ١٠، عن إسحاق ١١، عن أنس- ﵁ قال: "بعث النبي ﷺ أقواما من بني
_________
١ ٧/ب.
٢ انظر: (تاريخ يحيى بن معين ٢/٤٥٠) . والضعفاء والمتروكين ص١٨٦.
٣ لم أقف على هذا في سؤالات الآجري، ونسبه إليه الحافظ. (تهذيب ٨/٨٣)، ولعله فيما لم يوجد.
٤ في الأصل:" الجوجزاني".
٥ أحوال الرجال ص١٢٥.
٦ ما بين الشرطتين زيادة مني لتقويم العبارة، ثم إن من خرج له الشيخان - أو أحدهما - فقد جاز القنطرة، ومن تكلم فيه، فالحق معهما، وربما يكون سبب الكلام لا يصل إلى الضعف وعدم الصحة وغالبا ما يكون بالنظر إلى الأحفظ.
٧ كما بين المصنف، أن التأثير لا يؤدي إلى الضعف، وإنما هو من باب صحيح وأصح.
٨ العبارة غير واضحة في المخطوطة، فاستقرأتها هكذا، والله أعلم.
٩ خ ٣/٢٠٤.
١٠ ابن يحيى بن دينار، العوذي.
١١ ابن عبد الله بن أبي طلحة.
1 / 66