============================================================
5 غلظها وصلايتها، فتسعع الخلائق لانشقاقها صوتا عظيما منكرا فظيفا تدهش لهوله الألباب
وتخضع لشدته الرقاب، ثم ينظرون إلى الملائكة هابطين إلى الأرض، فتيزل ملائكة سماء الدنيا فيحيطون بالخلائق ثم ملائكة السماء الثانية خلقهم دائرة ثانبة ، و كذلك حتى تكون سبع دوائر فى كل دائرة ملائكة سماء " تم تسيل السماء كالمهل وهو النحاس المذاب فتطوى بعضها على بعض م تهار وتذوب، وتذهب حيث شاء الله تعالى وتدنو الشمس من رؤوس الخلائق حتى تكون قدر ميل، فيشتد الكرب من الزحام ويكثر المرق كا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العرق يوم القمامة ليذهب فى الأرض سمعين باعا وإنه ليهلخ إلى أفواه الثاس وآذانهم * رواه مسلم فى الصحيح.
" ويكون الناس يومئذ فى العرق مختلفين؛ فنهم من يبلغ ركبتيه وحقويه وأذنيه، ولاظل يوميذ إلاظل الله، وهو ظل يخلقه الله تعالى فى الحشر لايكون فيه إلا من أراد الله تعالى اكرامه فيقف الناس كذلك شاحصين إلى نحو السماء قدر أربعين سنة من سنين الدنيا لاينطقون فاذا طال انتظارهم طلبوا من يشفع لهم ايستريحوامن الوقوف والانتظار والكرب، فهأتون آدم فيطلبون منه الشفاعة فيقول : است لها بشافع إن ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله * ثله ولن يغضب بعده مثله ويدلهم على نوح فيقول لهم كذلك ، ويدلهم على ابراهيم فيقوللهم كذلك ، ويدلهم على مومى فيقول كذلك ، ويدلهم على عيسى نيقول كذلك ويدلهم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم اجممين فيقوم ويشقع حينيذ باذن الله تعالى، فهذا أول الشفاعة لإراحة الناس من كرب الموقف ؛ فيقوم صلى اله عليه وسام مقاما عن يمين العرش لايقوم فيه أحد من الخلق غيره ويسجد لله ويثنى عليه بثعاء يلهمه إياه لله تعالى فى ذلك الوقت لم ينطق به غيرهقط، ويعقى قائما منتصبا فيقول الله تعالى : ماتريد أن أصتع بأمتك؟ فيقول عجل حسابهم . روى أن المقام المحمود مقامه الذى يشفع فيه .
وروى أنه يكون على الكرسى عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم و وى " أن الناس يفزعون إذا تزلت الملائكة فزعا شديدا فيقولون الملائكة :
पृष्ठ 60