सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
بشيء ويقولون هذا هو الصحيح وأخذ بن أحمد يكرمه ويرقع من قدره أكثر فأكثر يوميا حتى أنه أضحى لا يطيق دونه صبرا وباختصار فقد انتهى الأمر باستجابة نصر بن أحمد لدعوته وهيمنة النخشبي ونفوذه حتى أصبح تعيين الوزراء وتنحيتهم رهن إرادته وراح الأمير ينفذ كل ما يقول
ولما وصل أمر النخشبي إلى هذا الحد جاهر بدعوته فسانده أتباعه وأظهروا مذهبهم علانية وازدادوا قوة وجرأة وصار الأمير يجالس السبعيين غير أن الترك وقادة الجيش لم يرق لهم أن يتحول الأمير إلى القرمطية فقد كان لقب قرمطي يطلق في تلك الأيام على من يعتنق هذا المذهب
أما علماء المدينة وضواحيها وقضاتها فجمعوا أنفسهم ومضوا جميعا إلى القائد الأعلى للجيش وقالوا له حذار فالإسلام في ما وراء النهر في محنة وضياع لقد أضل هذا النخشبي الحقير الأمير وجعله قرمطيا وحرف الناس عن سبيل الحق ولقد ال أمره إلى أحد يدعو فيه الناس إلى مذهبه جهارا وعلانية لا نستطيع أن نلوذ بالصمت أكثر من هذا فقال لهم إني شاكر لكم هذا عودا واهدأوا بالا فسيأتي الله تعالى بما فيه الصلاح إن شاء الله
وفي اليوم التالي كلم قائد الجيش نصر بن أحمد في الأمر دون جدوى وثارت ثائرة الجند فقالوا لن نوافق باية حال على ما اختار الأمير أو نسهم فيه اما قادة الجيش فبدأوا يتبادلون الرسائل سرا بان ما الحيلة واستطاعوا أن يعرفوا ما يكنه كل واحد منهم وهو أنهم لن يرضوا بما أخذ الأمير نفسه به لقد كانوا كلهم من ذوي العمائم سوى أميرين تركيين دخلا في هذا المذهب واخيرا اتفق قادة الجيش على أن لا نريد أميرا كافرا سنقتل الأمير ونجعلك أنت يا قائد الجيش الأعلى أميرا ونقسم لك بأننا لن نتراجع عن هذا واستجاب القائد الأعلى لهم تدينا وطمعا في الحكم وقال ان أول ما ينبغي أن نتدبره هو أن نجتمع نحن قادة الجيش معا ونتعاهد ثم نتداول في كيفية الاستيلاء على زمام الأمور بنحو لا يدري به الأمير فقال قائد عجوز يقال له طلن أوكا تدبير الأمر أن تخبر أنت يا قائد الجيش الأمير ان قادة الجيشش يطلبون إلي ان أقيم لهم مأدبة ولن يقول بأية حال لا تفعل بل سيقول ولم لا أن تستطع حينئذ قل له انني لست عاجزا من حيث الطعام والشراب لكنني لا أقدر على إعداد ما يحتاج إليه المجلس من سجاد وفراش والة وأدوات زينة ذهبية وفضية وسيقول لك خذ ما تحتاج إليه من خزانتنا وبيت شرابنا ودار
पृष्ठ 264