सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
خراشسن بدعوته ثم عين النخشبي خليفة له في مرو الروذ رجلا من زعماء الباطنية يقال له ابن سوادة كان قد فر من أيدي سنيي الري إلى خراسان عند حسين بن علي المروروذي أما المروروذي نفسه فعبر جيحون إلى بخارى لكنه لما رأى أن لا نفع يرتجى لمذهبه هناك وأنه لا يجرؤ على إظهاره ترك بخارى إلى نخشب وفي نخشب استطاع أن يستميل إليه أحد ذوي قرباه بكر النخشبي الذي كان نديما لأمير خراسان واستطاع بكر أن يدخل في هذا المذهب صديقا له اسمه الأشعث كاتب الأمير الخاص الذي كان منه بمنزلة النديم ولما دعوا أبا منصور الجغاني عارض الأمير وزوج أخت الأشعت للدخول في المذهب لبى دعوتهم ودخل في مذهبهم أيضا ايتاش الحاجب الخاص الذي كان صديقا لهم ثم قالت هذه الثلة لمحمد النخشبي لا داعي لوجودك في نخشب تعال إلى الحضرة بخاري فستصل بدعوتك إلى عنان السماء في أقصر وقت وندخل في مذهبك العظماء والأعيان
وترك النخشبي نخشب الى بخارى وأخذ يجالس فيها هو وثلته الأعيان والعظماء ويدعوهم إلى مذهبة وكان يأخذ على كل من يستجيب له عهدا بان لا تبح بشيء لأحد ما لم أقل لك
وكان النخشبي يدعو الناس إلى الشيعة أولا ثم يجرهم تدريجيا إلى السبعية إلى أن دخل في مذهبه رئيس بخارى وصاحب خراجها ووجوه المدينة وتجارها وادخل في مذهبة أيضا حسن ملك الذي كان من خاصة الأمير ووالي إيلاق وعليا الزراد الذي كان الوكيل الخاص ولقد كان أكثر من ذكرنا من مقربي الأمير ومعتمديه
وبعد أن كثر اتباع النخشبي وجه اهتمامه إلى الأمير نفسه فاوعز إلى خاصته بأن يذكروه بالخير أمام نصر بن أحمد في صحوه وسكره وذكر أولئك مرات أمام نصر الذي أنابهم بان ينقلوا إليه أنه أي نصر يرغب في رؤيته ولقائه ثم مضوا به إلى نصر وأخذوا يشيدون بعلمه ويثنون عليه أمامه حتى شغف به أمير خراسان فقربه وأعزه وكان النخشبي يلقي على مسامع الأمير شيئا من مقالته في كل مرة يجلس إليه وكان الندماء والمقربون ممن اتبعوا مذهبه يكيلون له عبارات المدح والاستحسان والإعجاب كلما فاه
पृष्ठ 263