सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
فراشنا فقل له انني سأقيم لهم مأدبة على أن يتجهوا بعد الطعام لغزو الكفار في بلاساغون التي استولى عليها كفرة الترك وجاوز صراخ المتظلمين مداه كيما لا يسيئ بك الظن ثم هيىء نفسك لإعداد مستلزمات الوليمة ومر الجنود أن استعدوا لضنك يوم كذا ثم استعر كل ما في خزانة الملك وبيت شرابه وفراشه من الة ذهبية وفضية وفرش الديباج والتحف وخذها إلى قصرك وفي اليوم الموعود وبعد أن يجيء الجند جميعهم إلى قصرك أغلق بابه بدعوى كثرة الناس ثم ادع إلى إحدى الحجرات قادة الجيش لشرب الجلاب وفاتحهم في الأمر توطئة قتل الأمير ومبايعة القائد الأعلى إننا ونحن الأصل معك أما الاخرون وهم الفرع فإنهم سيوافقوننا بعد أن يسمعوا رأينا ايضا وينضمون إلينا حينئذ نعاهدك ونغلظ لك الأيمان ونعقد لك البيعة بالإمارة ثم نخرج من الحجرة ونجلس إلى الخوان وبعد الطعام ننتقل إلى مجلس الشراب فيشرب كل منا ثلاثة أقداح ثم نهب انية المجلس ذهبيها وفضيها قادة الجيش ونخرج حالا ونتوجه إلى قصر الأمير فنقبض عليه ونقتله ولا نؤمن أحد من ندمائه واتباع مذهبه بل نقتلهم جميها ثم ننهب كل ما في خزينته وإصطبله وقصره ونجلسك على العرش فورا بعد ذلك نأمر الجيش بأن يشرعوا سيوفهم ويمضوا إلى المدينة والريف ليقتلوا كل من يجدون من القرامطة كافة ويحرقوهم وينهبوا ثرواتهم وممتلكاتهم فقال القائد الأعلى هذا هو التدبير
وفي اليوم التالي قال القائد الأعلى لنصر بن أحمد ان قادة الجيش يريدونني أن أقيم لهم وليمة ويطالبونني بها يوميا فقال نصر ان تستطع فلا تقصر قال القائد الأعلى لست عاجزا من حيث الطعام والشراب لكنه يتعذر علي أن أهيىء ما يحتاج إليه المجلس من فرش والة وزينة ذهبية وفضية فإما أن يولم المرء وليمة جيدة وإلا فلا قال نصر خذ ما تحتاج إليه لهذا الغرض من خزانتنا وبيوت شرابنا وبيت فراشنا فقبل القائد الأرض بين يدي نصر بن أحمد وانصرف
وفي اليوم التالي قال للجند عليكم أن تجهدوا يوم كذا ثم حمل كل ما في خزانة نصر بن أحمد وبيتي شرابه وفراشه من أطباق الذهب وضروبها وأقام وليمة لم ير أحد مثلها في تلك الأيام فأم قصره جميع قادة الجيش كل وفوجه ثم أمر القائد الأعلى
पृष्ठ 265