خرجت مع عمر بن الخطاب إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا، ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع، وأنا بنت خفاف بن أيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فوقف معها عمر ولم يمض، ثم قال: مرحبا بنسب قريب.
ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما، وحمل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير.
فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرت لها.
فقال عمر: ثكلتك أمك، والله إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه، ثم أصبحنا نستفيء سهماننا فيه.
41- قرأت على الشمس اللؤلؤي الكتبي الشافعي، وقرئ على الشهاب بن زيد وأنا أسمع: أخبرتكما عائشة بنت عبد الهادي، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللتي، أخبرنا السجزي، أخبرنا ابن عبد الله الفارسي، أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا أبو الجهم العلاء بن موسى، حدثنا سوار، عن كليب بن وائل، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
पृष्ठ 47