رب يسر وأعن يا كريم
[مقدمة]
الحمد لله مسبغ الإحسان، ومانح فضله سائر الحيوان. أحمده على زايد الامتنان، وأشكره على مواهب العرفان. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبد أتقن الإيمان وهي .. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد عدنان. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه القائمين بحق الله في السر والإعلان، وسلم تسليما. أما بعد:
فإني عزمت على أن [أجمع] نبدة في السماحة وقضاء حوائج الإخوان. لأن ذلك أفضل ما تعاطاه الإنسان. وهذا أوان الشروع في ذلك، وبالله التوفيق والمستعان.
पृष्ठ 19
[أحاديث وآثار وحكايات في الجود وقضاء الحوائج]
पृष्ठ 21
1- أخبرنا جماعة من شيوخنا، منهم أبو حفص السليمي، وأبو محمد بن البقسماطي، وأبو علي بن .. .. ، وأبو إسحاق بن العماد، وأبو بكر بن الدينوري (؟) وغيرهم، أخبرنا ابن الزعبوب، ومنهم الشهاب بن زيد، وأبو عبد الله بن ..، وأبو حفص اللؤلؤي، وأبو عبد الله اللؤلؤي البياع.؟ أبو عبد الله اللؤلؤي الشافعي، و.. غيرهم، إجازة من بعضهم، وسماعا من بعضهم، قالوا: أخبرتنا عائشة بنت عبد الهادي، و.. .. وابن .. وابن الخياط، وغيرهم، أخبرنا ابن .. ابن .. ابن اليونانية. ومنهم أبو الفرج بن .. وغيره. أخبرنا ابن الحبال وابن ناصر الدين وغيرهما، قال ابن ناصر الدين: أخبرنا ابن .. ووكيل بيت المال وعائشة بنت عبد الهادي، قالوا: وابن .. وابن اليونانية .. زاد ابن المحب وابن اليونانية والقاضي سليمان وغيره: أخبرنا ابن الزبيدي؟ .. والفاروقي إجازة، أخبرنا عبد الأول بن عيسى السجزي، أخبرنا الداودي، أخبرنا أبو محمد السرخسي، أخبرنا أبو عبد الله الفربري، أخبرنا أبو عبد الله البخاري، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا حماد وهو ابن زيد، عن ثابت، عن أنس قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس. ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم، قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: ((لن تراعوا، لن تراعوا))، وهو على فرس لأبي طلحة عزي ما عليه سرج، في عنقه سيف، فقال: ((لقد وجدته بحرا))، أو: ((إنه لبحر)).
2- وبه إلى البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن ابن عباس قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة!.
3- وبه إلى البخاري: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن ابن المنكدر قال: سمعت جابرا رضي الله عنه يقول:
ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال لا.
पृष्ठ 22
4- قرئ على ابن جوارش الصالحي وأنا أسمع، أخبركم الحافظ أبو بكر بن المحب، أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أخبرنا أبو عبد الله الإربلي، أخبرنا أبو الحسن بن عساكر، أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو محمد الحسين بن محمد الدقاق، أخبرنا أبو العباس أحمد بن مسروق، حدثنا أبو شيخ محمد بن حسين البرجلاني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الحجاج بن أرطأة، عن سليمان بن سحيم، عن [طلحة بن عبيد الله] بن كريز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله عز وجل جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها)).
5- وبه إلى البرجلاني: حدثنا الحسن بن بشر بن سلم، حدثنا المعافى بن عمران، عن خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار قال: أشهد لحدثني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود، تجمع الأكباء في دورهم)).
पृष्ठ 23
6- قرأت على الشهاب بن الشريفة، وفاطمة بنت الحرستاني، أخبركما المشايخ الثلاثة: عبد الله بن خليل الحرستاني، وعلي بن أحمد المرداوي، وعمر بن محمد .. أخبرنا جماعة كثيرون منهم الحافظان أبو الحجاج المزي، وأبو محمد بن المحب، وابن عبد .. أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، أخبرتنا ست الكتبة نعمة ابنة علي بن الطراح، أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد البسطامي، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد الحلبي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، أخبرنا الهيثم بن كليب، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا جميع بن عمر العجلي، أخبرني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: قال الحسين بن علي رضي الله عنهما:
سألت أبي عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جلسائه فقال:
पृष्ठ 24
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فحاش، ولا عياب ولا مشاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه ولا يخيب فيه. قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه. وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يعيره، ولا يطلب عورته، لا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث. من تكلم عنده أنصتوا [له] حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: ((إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه)). ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام.
7- أخبرنا ابن السليمي وغيره، أخبرنا ابن الزعبوب، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا السجزي، أخبرنا الداودي، أخبرنا السرخسي، أخبرنا الفربري، أخبرنا أبو عبد الله البخاري، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال:
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي شملة. فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها. فقالت: يا رسول الله، أكسوك هذه.
فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها. فلبسها، فرآها عليه رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه فاكسنيها، فقال: ((نعم)).
فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه، قالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجا إليها وقد سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه. وفي رواية: لا يرد سائلا.
فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لعلني أكفن فيها.
पृष्ठ 25
8- وبه إلى البخاري، حدثنا علي بن عياش، حدثنا أبو غسان، حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((كل معروف صدقة)).
9- قرأت على شيخنا الحبال، والشهاب الفولاذي، قال الأول: أخبرنا ابن ناصر الدين، قال هو والثاني: أخبرنا التاج بن بردس، أخبرنا ابن الخباز، أخبرنا أبو محمد الإربلي، أخبرنا أبو الحسن الطوسي، أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أخبرنا عبد الغافر الفارسي، حدثنا محمد الجلودي، حدثنا أبو إسحاق الزاهد، أخبرنا مسلم بن الحجاج، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن عقيل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه [بها] كربة من كرب يوم القيامة. ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)).
10- وبه إلى مسلم: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا ابن المبارك وابن إدريس وأبو أسامة، كلهم عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
पृष्ठ 26
((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا)).
11- وبه إلى مسلم: حدثنا محمد [بن عبد الله] بن نمير، حدثنا أبي، عن زكريا، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
وفي رواية: ((المسلمون كرجل واحد، إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه، اشتكى كله)).
पृष्ठ 27
12- أخبرنا جدي وغيره إجازة، أخبرنا الصلاح بن أبي عمر، كذلك أخبرنا الفخر بن البخاري، أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا أبو عبد الله بن ماسي، حدثنا أبو مسلم، حدثنا أبو عبد الله الأنصاري، حدثنا جعفر بن أحمد، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني سعيد بن بشير، عن أبان بن أبي عياش، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((كان فيمن كان قبلكم رجل يأتي وكر طائر إذا فرخ، فيأخذ فرخيه، فشكا ذلك الطير إلى الله عز وجل ما يصنع ذلك الرجل، فأوحى الله عز وجل إليه: إن عاد فسأهلكه. فلما أفرخ خرج ذلك الرجل كما كان يخرج، وأخذ سلما. فلما كان في طريق القرية، لقيه سائل فأعطاه رغيفا من زاده، ثم قضى حتى أتى ذلك الوكر، فوضع سلمه، ثم صعد فأخذ الفرخين، وأبواهما ينظران إليه، فقالا: يا رب إنك وعدتنا أن تهلكه إن عاد، وقد عاد فأخذهما ولم تهلكه.
فأوحى الله تعالى إليهما: أولم تعلما أني لا أهلك أحدا تصدق في يوم بصدقة ذلك اليوم بميتة سوء؟)).
13- أخبرنا ابن السليمي وغيره، أخبرنا ابن الزعبوب، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا السجزي، أخبرنا الداودي، أخبرنا السرخسي، أخبرنا الفربري، أخبرنا البخاري، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، حدثني مالك، عن صفوان بن سليم، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل)).
وفي رواية عن أبي هريرة: ((كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر)).
पृष्ठ 28
14- وبه إلى البخاري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثني عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني أبي، سمعت سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا))، وقال بأصبعيه: السبابة والوسطى.
15- وبه إلى البخاري: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((على كل مسلم صدقة)).
قالوا: فإن لم يجد؟.
قال: ((فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق)).
قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟.
قال: ((فيعين ذا الحاجة الملهوف)).
قالوا: فإن لم يفعل؟.
قال: ((فيأمر بالخير))، أو قال: ((بالمعروف)).
قالوا: فإن لم يفعل؟
قال: ((فيمسك عن الشر فإنه له صدقة)).
पृष्ठ 29
16- أخبرنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن بردس كذلك، أخبرنا ابن الخباز، أخبرنا أبو الفضل السلامي، أخبرنا أبو علي بن البنا، حدثنا أبو الحسن البندنيجي، أخبرنا ابن وصيف، حدثنا علي بن ..، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا موسى بن إبراهيم، حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله تعالى خلق خلقا لحوائج الناس، فهم الآمنون يوم القيامة)).
17- قرأت على الشهاب الفولاذي، أخبرك التاج بن بردس، أخبرنا ابن الخباز، أخبرنا أبو محمد الإربلي، أخبرنا أبو الحسن الطوسي، أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أخبرنا الفارسي، أخبرنا الجلودي، أخبرنا أبو إسحاق الزاهد، أخبرنا مسلم بن الحجاج، حدثني أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره يوم القيامة)).
पृष्ठ 30
18- وبه إلى مسلم: حدثنا حسن بن علي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي والليث بن سعد، [جميعا]، عن يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر:
أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا مل ركوب الراحلة، وعمامة يشد بها رأسه. فبينا هو يوما على ذلك الحمار، إذ مر به أعرابي، فقال: ألست [ابن] فلان ابن فلان؟ قال: بلى. فأعطاه الحمار وقال : اركب هذا. والعمامة، قال: اشدد بها رأسك.
فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك، أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه، وعمامة كنت تشد بها رأسك؟.
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي)) وإن أباه كان صديقا لعمر رضي الله عنه.
19- أخبرنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن البالسي، كذلك أخبرنا المزي، أخبرنا ابن الأنماطي، أخبرنا أبو الحسن بن سيدهم، أخبرنا أبو الطاهر بن موهوب، أخبرنا أبو الفتح سلطان بن إبراهيم، أخبرنا أبو الحسين ..، أخبرنا أبو محمد بن النحاس، أخبرنا أبو القاسم البزاز، حدثنا محمد بن عبد الله..، حدثنا زهير بن عباد، حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:
سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العباد أفضل وأحب إلى الله عز وجل؟
قال: ((أنفع الناس للناس. إن من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن)).
पृष्ठ 31
20- أخبرنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن المحب وابن البالسي، كذلك أخبرنا المزي، أخبرنا أبو إسحاق الواسطي، أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا ابن التركي، أخبرنا ابن قريش، أخبرنا أبو الحسن بن الحمامي، أخبرنا أبو بكر النجاد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا جدي عبيد الله بن الوازع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خلقان يحبهما الله عز وجل، وخلقان يبغضهما الله عز وجل. فأما اللذان يحبهما: فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما: سوء الخلق والبخل. وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله على قضاء حوائج الناس)).
21- قرئ على ابن جوارش وأنا أسمع: أخبركم ابن المحب، أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أخبرنا أبو عبد الله الإربلي، أخبرنا أبو الحسن بن عساكر، أخبرنا أبو طالب بن محمد، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عبد الله الدقاق، أخبرنا أبو العباس بن مسروق، أخبرنا البرجلاني، حدثنا أبو إسحاق الضرير، حدثنا أبو عبيدة الناجي، سمعت الحسن يقول:
पृष्ठ 32
الحياء والتكرم خصلتان من خصال الخير، لم يكونا في عبد إلا رفعه الله تعالى بهما.
22- أخبرنا القطب الخيضري مناولة وغيره إجازة، أخبرنا ابن حجر، أخبرنا أبو المعالي، أخبرتنا عائشة بنت علي، أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا أبو القاسم البوصيري وأبو عبد الله الأرتاحي، أخبرنا أبو الحسن بن الفراء، أخبرنا أبو القاسم الضراب، أخبرنا أبي، أخبرنا الدينوري، حدثنا ابن أبي موسى، حدثني أحمد بن أعين، عن عمرو بن جميع، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله تعالى خلق خلقا لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة)).
23- أخبرنا جدي وابن مقبل إجازة، أخبرنا الصلاح بن أبي عمر، كذلك أخبرنا الفخر بن البخاري، أخبرنا أبو القاسم الحرستاني، أخبرنا أبو محمد السلمي، أخبرنا أبو محمد الكناني، أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد الرازي، أخبرنا أبو علي بن حبيب، حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى، حدثنا معاوية بن يحيى، حدثنا الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
पृष्ठ 33
((إن لله عبادا يخصهم بالنعم لمنافع العباد، فمن بخل بتلك المنافع عن العباد نقل الله تلك النعمة عنهم وحولها إلى غيرهم)).
24- وبه إلى الرازي: أخبرنا أبو علي الثمامي، حدثنا أبو خليفة، حدثنا القعنبي، عن سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، آلى على نفسه ألا يعذبهم بالنار، فإذا كان يوم القيامة خلوا مع الله عز وجل يحدثهم ويحدثونه، والناس في الحساب)).
पृष्ठ 34
25- أخبرنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا المحب، كذلك أخبرنا أبو الفداء الحموي، أخبرنا أبو عمرو القرشي، أخبرنا السلفي، قرأت على عبيد الله الزهري: حدثكم أبو عبد الرحمن الواسطي، حدثنا محمد بن وزير، حدثنا أحمد بن معدان، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما عظمت نعمة الله عز وجل على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض نعمة الله عز وجل للزوال)).
26- أخبرنا جدي إجازة، أخبرنا الصلاح بن أبي عمر، كذلك أخبرنا الفخر بن البخاري، أخبرنا أبو القاسم الحرستاني، أخبرنا أبو محمد السلمي، أخبرنا أبو محمد الكيال، أخبرنا أبو القاسم الرازي، أخبرنا أبو الحسن ..، حدثنا محمد الغلابي، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((شاب سفيه سخي أحب إلى الله من شيخ بخيل عابد. إن السخي قريب من الله، قريب من الجنة، بعيد عن النار. وإن البخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، قريب من النار)).
पृष्ठ 35
27- وفي كتاب الفردوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن الله تعالى يأمر بالكافر السخي إلى جهنم، فيقول لمالك خازن جهنم: عذبه، وخفف عنه العذاب على قدر سخائه الذي كان في دار الدنيا)).
28- أخبرنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن المحب، كذلك أخبرنا ابن أبي الوحش، أخبرتنا فاطمة بنت الملك، أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أخبرنا عبيد الله بن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال:
كنت بالشماسية والمأمون يجري الحلبة، فسمعته يقول ليحيى بن أكثم وهو ينظر إلى كثرة الناس: أما ترى، أما ترى؟ ثم قال: حدثنا يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الخلق كلهم عيال الله، فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله)).
पृष्ठ 36
29- أخبرنا جماعة من شيوخنا، أخبرنا ابن المحب، كذلك أخبرنا أبو الحجاج المزي، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك المقدسي، حدثنا أبو محمد عبد الجليل، حدثنا أبو المحاسن البرمكي، حدثنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا القاسم بن الجراح، أخبرنا أبو الحسن محمد بن نوح، أخبرنا عبد الله بن محمد الحارثي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثنا جهم بن عثمان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن لله عز وجل عبادا يفزع الناس إليهم في قضاء حوائجهم، أولئك الآيسون من عذاب الله)).
30- أخبرنا جماعة من شيوخنا، أخبرنا ابن الزعبوب، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا السجزي، أخبرنا الداودي، أخبرنا السرخسي، أخبرنا الفربري، أخبرنا البخاري، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال:
पृष्ठ 37
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟.
قالت: أخوك أبو الدرداء ليست له حاجة في الدنيا.
فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما، فقال: كل، فإني صائم.
قال: ما أنا بآكل حتى تأكل.
فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، فقال: نم.
فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم.
فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن.
فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، [ولنفسك عليك حقا]، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((صدق سلمان)).
31- وبه إلى البخاري: حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما:
أن أبا بكر تضيف رهطا، فقال لعبد الرحمن: دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فافرغ من قراهم قبل أن أجيء.
فانطلق عبد الرحمن، فأتاهم بما عنده، فقال: اطعموا. فقالوا: أين رب منزلنا؟ قال: اطعموا. قالوا: ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا. قال: اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه.
पृष्ठ 38
فأبوا، فعرفت أنه يجد علي. فلما جاء تنحيت عنه. فقال: ما صنعتم؟.
فأخبروه، فقال: يا عبد الرحمن! فسكت. ثم قال: يا عبد الرحمن ! فسكت. فقال: يا غنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت.
فخرجت، فقلت: سل أضيافك. فقالوا: صدق، أتانا به.
قال: فإنما انتظرتموني؟ والله لا أطعمه الليلة!.
فقال الآخرون: والله لا نطعمه حتى تطعمه.
قال: لم أر في الشر كالليلة! ويلكم، ما أنتم، ألا تقبلون عنا قراكم؟ هات طعامك.
فجاءه، فوضع يده فقال: بسم الله. الأولى للشيطان. فأكل وأكلوا.
32- وبه إلى البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).
पृष्ठ 39