قال أبو بكر: إني أرد إليك جوارك، وأرضى بجوار الله. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد أريت دار هجرتكم، رأيت سبخة ذات نخل)) بين لابتين، وهما الحرتان.
فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة. وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي)).
قال أبو بكر: هل ترجو ذلك بأبي أنت [وأمي]؟ قال: ((نعم)).
فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر.
40- وبه إلى البخاري: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثني مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال:
पृष्ठ 46