============================================================
فصل،البرذهن الله اعلم أن من زعم ان البرد يكون مطرا، ثم تعترضه رياح فى الهوى فيجمده، فقد خالف صريح القرآن، وخرج عما قاله أهل العلم والتحصيل من الأثمة، عليهم السلام ، وسائر علماء الإسلام ؛ قال الله تعالى : { ألم تر أن الله يبح له من في السثموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبحه والله عليم بما يفعلون ( ولله ملك السموات والأرض وإلى الله المصير( ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما خرى الودق يخرج من خلاله وينزل من الماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا يرقه يذهب بالأبصار)) يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لرة لأولي الأبصار(1).
فالله، سبحانه، نص فى هذه الاية على أنه الذى يزجى الحاب، أى يسوقه، ويؤلف بينه، ويجممه ويجعله ركاما بعضه فرق بعض، من غيرأن يكل ذلك إلي وكيل، ولا أن يستعين فيه بمحيل ولا مستحيل: وكذلك فإنه نص، تعالى، فى هذه الاية على أنه أنزل البرد من جبال فى الاء، وأنه الذى يصيب به من يشاء من خلقه، ويصرف عن من يناء من 185 ظل عباده، وأنه يفمل ذلك ليعتبر به خلقه، ويتمظوا وهر معنى قوله: {في ذلك تمرة لأولى الأبصار (1)، فلا يجوز لمسلم أن يخالف فى شيء من ذلك فيتنزه الله، مبحانه، عن إنزال البرد على خلقه، وينزهه عن أن يصيب به أحدا من عباده ويزعم أنه إنما كان باعتراض الرياح له، ويزعم أن إصابته لشى من أموال الملمين، لم يكن بإرادة الله، سبحانه، ومشيئته؛ لأن ذلك ليس بتنزيه لله، تعالى، من القائل به، بل هو موته فى الدين، ورد لكتابه المبين، وذلك لا يجوز: وكذلك فإن مذاهب الأثمة، عليهم السلام، والمخلصين من علماء الإسلام، قررة على التصديق، بما ورد به ظاهر، وهذه الآية من أنه، تعالى، هو الذى نزل (1) مورة النور : الآيات من 41 - 44.
(2) مورة النور: آية4)
पृष्ठ 65