============================================================
الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والستخاب المسخر بين الماء والأرض لآيات لقوم يعقلون 0 (1).
فاخبر، سبحانه، في هذه الايات، وفى غيرها أنه أنزل المطر من السماء إلى الأرض، وأن السحاب مسخر بين السماء والأرض، فإن سمى بعض الناس السحاب سماء، كان ذلك مجازا لا حقيقة، كما سمى الشجاع أسدا، والبليد حمارا، على وجه التوسع والمجاز.
ال وروى عن النبى، ، أخبار عدة، توضح ان الله، تعالى، هو الذى تولى إنزال 184 و/ المطر، ولم يكل ذلك إلى رياح ولا بحار، فروى أنه، ، قال : "ما من مطر ينزل من السماء، إلا وفيه مزاح من ماء الجنة، فإذا كشر ذلك المزاح كثرت البركات، وإن قل المطر، وإذا قل ذلك المزاح، قلت البركات، وإن كثر المطر، (2).
ال وروى عنه، ، أنه قال لأصحابه عقيب مطر كان من الليل: أتدرون ماذا يقول ربكم، تعالى ؟ قالوا: الله ورسول إعلم !قال : يقول : أصبح من عبادى مؤمن وكافر، فأما الذى يقول مطرنا برحمة الله، فذلك مؤمن بى كافر بالكواكب، وأما الذى يقول: مطرنا بنوء كذا، فذلك كافربى، ومؤمن بالكواكب (2).
وأمثال ذلك من الأخبار، التى توضح أن الله، سبحانه، وتعالى هو المتولى لإنزال الأمطار رحمة لعباده، وإن كان لي بموكول إلى طلوع بحار، ولا بمحتاج إلى ماء البحار، وهر موافق لما وردت به نصوص القرآن، فيما تقدم ذكره من الأيات.
وقوله تعالى: { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رخته وهو الولي الحيد0(1) وأمثال ذلك من آيات القرآن الكريم، وقد تقررت مذاهب الأثمة ، عليهم السلام، على أن الله، تعالى، هو المتولى لانزال الأمطار، متى شاء رحمة (1) سورة البقرة : الآية 194.
(2) الحديث : لم اعرف له تخريجا فى كتب السنة 44) وبضا (1042 (3) الحديث : رواه مالك فى الموطا، ص 145 حديث (4،) ، وانبرو4884 ، /89 وفى مواضع اخرى ) وام 911حر11) وحد2 2 منه والصيالى ح (1262 وه
पृष्ठ 63