============================================================
يتلوذلك هسائل الهدي فى هانهب الزيدي3 الله هوالذى ينزل المطر 183 و/ فصل: اعلم أن القول، بأن المطر يحصل من بحار الأرض، وما فيها من البحار والمياه ، وأن الرياح والسحاب، يحمله من الأرض إلى السماء، ثم ينزل على الأرض راجعا، هو قول مخالف لصريح القرآن الكريم، ولما وردت به الأخبار عن النبى، ولما تقرر من مذاهب الأئمة الكرام ، عليهم من الله أفضل السلام، ولما عليه أهل التحصيل من علماء الإسلام، ولا شك أن من خالف ذلك كله، فقد خسر خرانا مبينا.
قال الله تعالى: {ولقد خلقنا فوقكم سجع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين () وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون (1).
وقال تعالى ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه ثم يهيج فحراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألاب(2(2).
وقال تعالى : ونزنا من الماء ماء مباركا فانبتا به جنات وحب الحصيد0(2) وأمثال ذلك من آيات القرآن الكريم فى بضع وعشرين آية، فيها التصريح الظاهر أن 183 ظ/ الله (1)، تعالى، أنزل المطر من السماء إلى الأرض، فلا يجوز لمسلم، أن يخالف ذلك ؛ لأنه عناد بصريح القرآن الكريم، ولا يجوز أن يحمل ما ذكره من السماء فى هذه الأيات، على أن المراد به السحاب؛ لأن السحاب لا يسمى مماء على الحقيقة ، بل هو شيء بين السماء والأرض ، كما قال تعالى : إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البخر بما ينفع الناس وما أنزل
पृष्ठ 62