============================================================
وسلموا فى ذلك أيضا أصلين : آخرين : أحدهما: أنه يحسن من أحدنا أن يأمر غيره بكتابة مخصوصة، فى ورقة أولوح: والثانى : أن لا يحسن أمره، إلا بما هو فعل له: ومعلوم أن نتيجة هذين الأصلين، هى أن الكتابة الموجودة فى الورقة أو اللوح، فعل الكاتب المأمور بها.
وسلموا أيضا فى هذا أصلين آخرين: احدها: أنه يحن مدخ الرامى، بوقوع سهمه فى بدن المرمى، وخروجه مارقا منه، أو ذمه على ذلك والثانى : أنه لا يحسن مدح أحد ولا ذمه، إلا على ما هو فعل له: 177 ظ/ ومعلوم أن نتيجة هذين (الأصلين) هى أن وقوع السهم، وخروجه مارقا، كلها أفعال الرامى، وهم يكابرون هذه النتائج، وعلى هذا النحو، يجرى الكلام فى هذه المسالة.
ومن عجيب أمر المطرفية، أنهم ينفون عن الله، سبحانه، المصائب والافات النازلة بالعباد، على طريق الابتلاء والامتحان، وينزهونه عن أن يبتليهم برمد العيون، وما ري هذا التجري من يضينون إليه، سبحانه، ما يحصل فى عيونهم من الألم بلطم البماة لهم، وما يحصل فيها من العور برميه لهم بالهام والحجارة: ويزهونه، مبحانه، أيضا عن آن يبتليه بعصرة فى البطوت، ثم يضيفون إليه ما يحصل فى بطونهم من الآلام، بركض البغاة الأجلاف لبطونهم، وما يحصل فيها من الجراح، بطعن الرماح ورمى السهام: اال ومعلرم أنهم لو قبلوا (1) القضية، فاضافوا إلى الله، تعالى، ما نفوه عنه من ذلك، ونفوا عنه ما أضافوا إليه منه؛ لأصابوا الصواب، ولو أتهم أيضا سووا بين
पृष्ठ 53