ألم يأن لي أن أقدر الحب قدره ... وأعلم فيه ما علي وماليا وكيف ولي في دولة الحب منصب ... هو الصدر والعشاق طرا حواليا
ولو أن قيسا في زمان صبابتي ... على عشقه لم يرض إلا اتباعيا
وقد جبلت من نشوة الحب نشأتي ... فأنى ترى يا صاح نشوان صاحيا
إذا كان سكري عين صحوي بحبهم ... وذلي لهم عزي ومحوي بقائيا
أأسلوا ونفسي للمعالي طموحة ... ومن ذا الذي يعطي فبابي المعاليا
وآية حبي للعلا أن يرى الورى ... بمدح أمير العارفين افتخاريا
أمير وإني للملوك سلوك ما تقدس من أخلاقه وهي ما هيا
جلال ولا كبر وعلم ولا خفا ... وسيف ولا حيف وتقوى ولا ريا
وتتمتها في «الحدائق» وقوله مطلع غيرها:
روى النسيم عن الأرواح إذ وصفا ... شمائل الود في أرواحه وصفا
عن الجداول ما بين الخمائل في ... وقت الأصائل تروي السهل والشعفا
عن السحائب تبكي في الربا سحرا ... فيضحك الزهر في الأكمام منحرفا
عن الرياض زهت أنوارها وجلت ... أثمارها فزكت طيبا ومقتطفا
عن الضحى حين عاطته البلابل في ... كأس من الورد صهباء الندى أنفا
Shafi 72