فضلا عَن الْأَنْبِيَاء ﵈ بل صرح بِجَوَاز زِيَارَة قُبُور الْكفَّار
نعم حكى خلافًا للْعُلَمَاء فِيمَا إِذا سَافر لمُجَرّد زِيَارَة الْقُبُور
فَمنهمْ من قَالَ بِالْجَوَازِ وَهُوَ مَذْهَب الْجُمْهُور
وَمِنْهُم من قَالَ بِالْكَرَاهَةِ
وَمِنْهُم من قَالَ بِالتَّحْرِيمِ وَاخْتَارَ هَذَا القَوْل ابْن بطة وَابْن عقيل إِمَامًا الحنبلية وَالْإِمَام أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ إِمَام الشَّافِعِيَّة وَهُوَ اخْتِيَار القَاضِي عِيَاض فِي إكماله وَهُوَ إِمَام الْمَالِكِيَّة وَمَال إِلَى هَذَا القَوْل شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية
وَالْحجّة فِي ذَلِك الحَدِيث الصَّحِيح وَهُوَ قَوْله ﵇ لَا تشد الرّحال إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد الحَدِيث
وَقد انتصب للرَّدّ على السُّبْكِيّ ابْن عبد الْهَادِي فِي مُجَلد كَبِير سَمَّاهُ الصارم المنكي فِي الرَّد على السُّبْكِيّ
وَأما مَسْأَلَة الطَّلَاق فَإِن ابْن تَيْمِية ﵀ يَقُول إِن الطَّلَاق الثَّلَاث دفْعَة وَاحِدَة لَا يَقع إِلَّا وَاحِدَة وَهُوَ لم ينْفَرد بِهَذَا القَوْل بل هُوَ يرْوى عَن عَليّ وَالزُّبَيْر وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس
1 / 90