الْكَبِير الشهير الخطير، الْعَادِل الْفَاضِل، الْمَاجِد الْكَامِل، الأروع الباسل، الْمُجَاهِد الحافل، الْمَاضِي الصفاح، فِي ذَات الله والذوابل، هضبة الثَّبَات، إِذا هفت من الروع الهضاب، وَسيف الله الْمَاضِي الشبا إِذا كهمت السيوف العضاب، الَّذِي اشْتَمَل بِالطَّهَارَةِ يافعا وكهلا، وَكَانَ مذ كَانَ لخلافة الْمُسلمين أَهلا، الْمُجَاهِد، الكذا، [السعيد الشَّهِيد] أَبُو الْوَلِيد ابْن مَوْلَانَا الْهمام الأخطر، الْعلم الْأَشْهر، عنصر الْمجد اللّبَاب، وبحر النوال الْفَيَّاض الْعباب، وطود الرياسة العالي الجناب، وصارف عنان الدولة إِلَى أبنايه، بالعزم [الْمَاضِي الشبا] الثاقب الشهَاب، والرأي المصمى بعزة الصَّوَاب، ومستحقها بالاكتساب والانتساب، ومخلدها مِنْهُم، فِي الأعقاب إِن شَاءَ الله، وأعقاب الأعقاب، أبي سعيد فرج بن إِسْمَاعِيل ابْن يُوسُف بن نصر، المضاهي من نضار الانتساب [الرفيع]، بِغَيْر الرايق وَلَا البهرج، الْمُنْتَهى فِي ذؤابة كرام الْخَزْرَج، جدد الله عَلَيْهِ ملابس الرَّحْمَة، وجزاه أفضل مَا جزا بِهِ الصَّالِحين، من مُلُوك هَذِه الْأمة، فَللَّه من سنة أَحْيَاهَا، وسيرة عدل أطلع محياها، وسبيل بر أوضحها، وَأَحَادِيث مجد عَن سلفة [من صحابة رَسُول الله] أثبتها وصححها، وصير الله ملكه إِلَى قرارة رِضَاهُ واختياره، وخلاصة حبه من بَين ساير بنيه وإيثاره، بدر أقماره، وندرة نضاره، وعنوان سعده، وبركة دَاره، الَّذِي أَعلَى عماد ملكه وَرَفعه، وَضم شَمل الْمُسلمين من بعده وَجمعه، وَبني على أساسه، وأثبج الْكَمَال من مُقَدمَات
1 / 86