الَّتِي تطوي المراحل، إِلَى مكايدة الْمُسلمين طي البرود، وجحر الْحَيَّات الَّتِي لَا تخلع على اخْتِلَاف الْفُصُول، جُلُود الزرود، ومنغص الْوُرُود، فِي العذب البرود، ومقض الْمضَاجِع، وحلم الهاجع، ومجز الْخطب الفاجي الفاجع ومستدرك فاتكة الرَّاجِع قبل هبوب الطاير الساجع، حصن أشر حماه الله، دُعَاء لَا خَبرا، كَمَا جعله للمتفكرين فِي قدرته مُعْتَبرا، فأحاطوا بِهِ إخاطة القلادة بالجيد، وأذلوا عزته بعزة ذِي الْعَرْش الْمجِيد، وحفت بِهِ الرَّايَات يسمهَا وسمك، [ويلوح فِي صفحاتها اسْم الله واسمك]، فَلَا ترى إِلَّا نفوسا تتزاحم على موارد الشَّهَادَات أسرابها، وليوثا يصدق طعناها فِي الله وضرابها، وَأرْسل الله عَلَيْهَا رجزا إسرايليا من جَراد السهاد، تشذ آيَاته عَن الأفهام، وسدد إِلَى جبل النُّفُوس الْقَابِلَة للإلهام، من بعد الإستغلاق والاستبهام، وَقد عبئت جوارح صخوره فِي قنايص الْهَام، وأعيا صعبه على الْجَيْش اللهام، فَأخذ مسايفة النَّقْض والنهب، ورغا فَوق أَهله الصقب، ونصبت المعارج والمراقي، وفرغت المناكب والتراقي، واغتنم الصادقون من الله الْحَظ الْبَاقِي، وَقَالَ الشَّهِيد المسابق يَا فوز استباقي. وَدخل الْبَلَد، فألحم السَّيْف، واستلب البحت والزيف، ثمَّ استخلصت القصبة، فعلت أعلامك فِي أبراجها المشيدة، وظفر نَاشد دينك مِنْهَا بالنشيدة، وشكر الله فِي قَصدهَا مساعي النصايح الرشيدة، وَعمل مَا يرضيك يَا رَسُول الله فِي سد ثلمها، وهون مستلمها، ومداواة ألمها، حرصا على الِاقْتِدَاء فِي مثلهَا بأعمالك والاهتداء بمشكاة كمالك، ورتب فِيهَا الحماة، تشجي
1 / 72