54

Furen Littafi

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Bincike

محمد عبد الله عنان

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٠م

Inda aka buga

القاهرة

وبذرت، ومصداق مَا بشرت بِهِ [لما بشرت] وأنذرت، وَمَا انْتهى إِلَيْك طلق جهادك، ومصب عمادك، لتقر عين نصحك الَّذِي أَنَام الْعُيُون الساهرة هجوعها، وَأَشْبع الْبُطُون وَرَوَاهَا ظمأها، من الله وجوعها. وَإِن كَانَت الْأُمُور بمرأى من عين عنايتك، وغيبها متعرف بَين إفصاحها وكنايتك، ومحملة يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْك] وَبلغ وسيلتي إِلَيْك]، وَهُوَ أَن الله سُبْحَانَهُ، لما عرفني لطفه الْخَفي فِي التمحيص الْمُقْتَضى عدم المحيص، ثمَّ فِي التَّخْصِيص المغنى بعيانه عَن التَّنْصِيص، وَوَافَقَ ببركاتك السارية رحماها فِي الْقُلُوب، ووسايل محبتك العايدة بنيل الْمَطْلُوب، إِلَى استفادة عظة وَاعْتِبَار، واغتنام إقبال بعد إدبار، ومزيد استبصار، واستعانة بِاللَّه واستنصار، فسكن هبوب الْكفْر بعد إعصار، وَحل مخنق الْإِسْلَام بعد حِصَار. وَجَرت على سنَن السّنة بِحَسب الِاسْتِطَاعَة والْمنَّة السِّيرَة، وجبرت بجاهك الْقُلُوب الكسيرة، ويسرت المآرب العسيرة، وَرفع بيد الْعِزَّة الضيم، وكشف بِنور البصيرة الْغَيْم، وَظهر الْقَلِيل على الْكثير، وباء الْكفْر بخطة التعثير، واستوى الدّين الحنيف على المهاد الوثير. فاهتبلنا يَا رَسُول الله غرَّة الْعَدو وانتهزناها، وشمنا صوارم [عزة الْعَدو] وهززناها، وَأَرِحْنَا علل الجيوش وجهزناها، فكانء

1 / 70