الْكَثْرَة من جموعه بِجمع الْقلَّة. ولهذه الْأَيَّام يَا رَسُول الله أَقَامَ الله أوده برا بِوَجْهِك الْوَجِيه، ورعيا، وإنجازا [بوعدك وسعيا]، وَهُوَ الَّذِي لَا يخلف وَعدا، وَلَا يخيب سعيا، وَفتح لنا فتوحات، أشعرتنا بِرِضَاهُ عَن وطننا الْغَرِيب، وبشرتنا مِنْهُ تَعَالَى بتغمد التَّقْصِير ورفيع التثريب، وَنَصَرنَا وَله الْمِنَّة، على عَبدة الصَّلِيب، وَجعل لألفنا الرديني، ولامنا السردي حكم التغليب. وَإِذا كَانَت الموالى الَّتِي طرقت الْأَعْنَاق مننها، وقررت العوايد الْحَسَنَة سَيرهَا وسننها. تبادر إِلَيْهَا نوابها الصرما، وخدامها النصحا، بالبشاير والمسرات، الَّتِي تشاع فِي العشاير، وتجلو لَدَيْهَا نتايج أيديها، وغايات مباديها، وتتاحفها ونهاديها بمجابى جناتها، وأزاهر غواديها، وتطرف محاضرها بِطرف بواديها، فبابك يَا رَسُول الله أولى بذلك وأحق، وَلَك الْحق الْحق، وَالْحر منا عَبدك المسترق. حَسْبَمَا سجله الرّقّ، وَفِي رضاك من كل من يلْتَمس رِضَاهُ المطمع، ومثواك الْمجمع. وملوك الْإِسْلَام فِي الْحَقِيقَة عبيد سيرتك المؤملة، وخول مثابتك المحسنة بِالْحَسَنَاتِ المحملة، وشهب تعشى إِلَيّ بدورك المكملة، ومحض سيوفك المقلدة فِي سَبِيل الله المحملة، وحرسة مهادك، وَسلَاح جهادك وبروق عهادك. وَإِن مكفول احترامك الَّذِي لَا يخفر، وربي إنعامك الَّذِي لَا يكفر، وملتحف جهادك الَّذِي بمجاذيته بشفاعتك إِن شَاءَ الله وَيغْفر، يطالع رَوْضَة الْجنَّة، المفتحة أَبْوَابهَا بمثواك، ويفاتح رضوَان الْقُدس الَّذِي أحبك وحواك، وينشر بضايع الصَّلَاة عَلَيْك بَين يَدي الضريح الَّذِي طواك، وبعرض جنى مَا غرست
1 / 69