(تريحني الذكرى ويهفو بِي الجوى ... كَمَا مَال غُصْن فِي الرياض رطيب)
(وأحضر تعليلا لشوقي بالمنى ... ويطرق وجد غَالب فأغيب)
(مناي لَو أَعْطَيْت الْأَمَانِي زورة ... يبث غرام عِنْدهَا ووجيب)
(فَقَوْل حبيب إِذْ يَقُول تشوقا ... عَسى وَطن يدنو إِلَيّ حبيب)
(تعجبت من سبقي وَقد جَاوز الفضا ... وقلبي فَلم يسكبه مِنْهُ مذيب)
(وأعجبت أَن لَا يورق الرمْح فِي يَدي ... وَمن فَوْقه غيث الشوق سكيب)
(فياسرح ذَلِك الْحَيّ لَو أخلف الحيا ... لأغناك من صوب الدُّمُوع صبيب)
(وَيَا هَاجر الجو الجديب تلبثا ... فعهدي رطب الْجَانِبَيْنِ خصيب)
(وَيَا قَادِح الزند الشجاح ترفقا ... عَلَيْك فشوقي الْخَارِجِي شبيب)
(أيا خَاتم الرُّسُل المكين مَكَانَهُ ... حَدِيث الْغَرِيب الدَّار فِيك غَرِيب)
(فُؤَادِي على جمر البعاد فِيك مُقَلِّب ... يماح عَلَيْهِ للدموع قليب)
(فوَاللَّه مَا يزْدَاد إِلَّا تلهفا ... لأبصرت مَاء ثار عَنهُ لهيب)
(فليلته ليل السَّلِيم ويومه ... إِذا شدّ للشوق العصاب عصيب)
(هُدَايَ هوى فِيك اهتديت بنوره ... ومنتسبي للصحب مِنْك نسيب)
(وحسبي علا أَنِّي لصحبك منتم ... وللخزرجيين الْكِرَام نسيب)
(عدت عَن مغانيك المشوقة للعدا ... عقارب لَا يخفي لَهُنَّ دَبِيب)
(حراص على إطفاء نور قدحته ... فمستلب من [دونهَا ونسيب])
(فكم من شَهِيد فِي رضاك مجدل ... يظلله نسر وَينْدب ديب)
1 / 64