(تمر الرِّيَاح الغفل فَوق كلومهم ... فتعبق من أنفاسها وتطيب)
(بنصرك عَنْك الشّغل من غير منَّة ... وَهل يتساوى مشْهد ومنيب)
(فَإِن صَحَّ مِنْك الْحَظ طاوعت المنا ... وَيبعد مرمى السهْم وَهُوَ مُصِيب)
(ولولاك لم تعجم من الرّوم عودهَا ... فعود الصَّلِيب الأعجمي صَلِيب)
(وَقد كَانَت الْأَحْوَال لَوْلَا مراغب ... ضمنت ووعد بالظنون تديب)
(فَمَا شيت من نصر عَزِيز وأنعم ... آثاب بِهن الْمُؤمنِينَ مثيب)
(مَنَابِر عز أذن الْفَتْح فَوْقهَا ... وأفصح للعضب الطرير خطيب)
(تقود إِلَى هيجائها كل صاهل ... كَمَا ريع مَكْحُول اللحاظ ربيب)
(ونجتاب من سود الْيَقِين مدارعا ... يكيفها من يجتني ويثيب)
(إِذا اضطرت الخطى حول غديرها ... يروقك مِنْهَا لجة وقضيب)
(فعذرا وإغضاء وَلَا تنس صَارِخًا ... بعزك يَرْجُو أَن يُجيب مُجيب)
(وجاهك بعد الله نرجو وَإنَّهُ ... لحظ حلى بِالْوَفَاءِ رغيب)
(عَلَيْك سَلام الله مَا طيب الفضا ... عَلَيْك مطيل بالثناء مُطيب)
(وَمَا اهتز قد للغصون مرنح ... وَمَا افتر ثغر للبروق شنيب)
إِلَى حجَّة الله، الْمُؤَيد ببراهين أنواره، وفايدة الْكَوْن ونكتة أدواره وصفوة نوع الْبشر ومنتهى أطواره، إِلَى الْمُجْتَبى، وموجود الْوُجُود، لم يغن بِمُطلق الْجُود عديمه، والمصطفى من ذُرِّيَّة آدم، قبل أَن يكسو الْعِظَام أديمه، الْمَخْتُوم فِي الْقدَم، وظلمات الْعَدَم، عِنْد صدق الْقدَم [تَقْدِيمه وتفضيله]، إِلَى وَدِيعَة النُّور، الْمُنْتَقل فِي الجباه الْكَرِيمَة وَالْغرر، [ودرة الْأَنْبِيَاء الَّتِي لَهَا الْفضل على
1 / 65