[فيما لو اتحد الغديران بساقية ووقع في أحدهما نجاسة]
ويتحد الغديران [إن] [1] وصل بينهما بساقية، ويطهر نجسهما مع بلوغ الطاهر وإن علا. (1)
قوله (رحمه الله): (ويتحد الغديران إن وصل بينهما بساقية، ويطهر نجسهما مع بلوغ الطاهر وإن علا).
(1) أقول: الغديران الطاهران إذا وصل بينهما بساقية، صارا كالماء الواحد، فلو وقع في أحدهما نجاسة، لم ينجس وإن نقص عن الكر إذا كان مجموعهما مع الساقية كرا فصاعدا.
هذا مع التساوي، ومع التفاوت يطهر السافل بالعالي.
ولو نجس الأعلى، انفعل مع نقصه عن الكر، ولا يطهر باتصاله بالسافل.
ولو نقص الغدير عن كر فنجس [2]، فوصل بغدير فيه كر، اختار المصنف الطهارة وإن علا الكثير، وهو اختيار العلامة في (النهاية) و(التحرير) (1) للاتحاد مع المساواة، والقهر مع العلو.
وذهب في (التذكرة) إلى عدم الطهارة مع الانفصال، والطهارة مع الممازجة، لأن النجس لو غلب الطاهر نجسه مع الممازجة، فمع التميز يبقى على حاله (2). وهو اختيار صاحب (المعتبر) (3).
Shafi 48