ولو اتصل قليلا بجار، اتحدا مع التساوي أو علو الجاري، فيطهر لو كان نجسا. (1)
النجاسة وغلبتها.
[فيما لو اتصل الجاري بالواقف]
قوله (رحمه الله): (ولو اتصل قليل بجار، اتحدا مع التساوي أو علو الجاري، فيطهر لو كان نجسا).
(1) أقول: قال الشهيد (رحمه الله): ولو اتصل الجاري بالواقف، اتحدا مع مساواة سطحهما أو كون الجاري أعلى لا العكس.
قال: ويكفي في العلو فوران الجاري من تحت الواقف (1).
وقال الشيح في (المبسوط): ولا فرق بين أن يكون الطارئ نابعا من تحته أو يجري إليه أو يغلب فيه (2).
والمعتمد: قول العلامة في (القواعد) و(التحرير) (3) وهو: عدم الطهارة بالنبع من تحته، لأن النابع من تحته يحصل على التدريج، وكل جزء لاقى المنجس [1] تنجس، ولا يطهر العالي، لانفعاله به وقهره، لأن العالي يقهر السافل ويغلبه، والمقهور المغلوب لا يطهر القاهر الغالب، فلا بد من كون الطاهر مساويا أو أعلى، للاتحاد مع المساواة، والقهر مع العلو.
Shafi 47