في أحد أوصافه لونا أو طعما أو ريحا، كالحرارة والبرودة، ولو تقديرا وسطا (1) منه،
ينجس.
وعموم قول أبي عبد الله (عليه السلام): «إذا كان الماء قدر كر لم ينجسه شيء» (1).
فدل بمفهومه أن دون الكر ينجس بالملاقاة، والتخصيص بالواقف يحتاج إلى مخصص.
فعلى مذهبه(رحمه الله) لا فرق بين الجاري والواقف، لانفعال القليل منهما بالملاقاة.
قوله (رحمه الله): (في أحد أوصافه لونا أو طعما أو ريحا، كالحرارة والبرودة، ولو تقديرا وسطا).
(1) أقول: الضمير في (أحد أوصافه) عائد إلى (تغيره)، أي: لم ينجس بدون تغيره في أحد أوصافه الثلاثة المذكورة التي هي مدار الطهورية وزوالها وجودا وعدما، لا مطلق الصفات، كالحرارة بالنجاسة والبرودة بها.
قوله: (ولو تقديرا) مبالغة، أي: ولو كان التغير تقديرا، كما لو وافقت النجاسة الجاري في الصفات، كالبول، فإن التغير المحسوس لا يحصل هنا، فيرجع إلى التقدير، ويحكم بالنجاسة على تقدير التغير
Shafi 41