145

Nan ne Alkur'ani

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Nau'ikan

تعالوا معي إلى قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) [النساء:51].

إذن فاليهود الذين كان العرب الجاهليون يظنونهم أهل علم وكتاب قد أفتوا بهذه الفتوى العجيبة وأكدوا ان الكفار أهدى أي أكثر هدى من المؤمنين.

وهذا افتراء وكذب مع علمهم أن هذا القول افتراء وكذب.

إذن فهم لا يعملون بعلمهم ولا يتقون الله فيما آتاهم من الكتاب، ومع ذلك يزكون أنفسهم، وكفى به إثما مبينا.

فهم في الإثم غارقون، وفي الافتراء يعمهون.

وهكذا يعلن الله عليهم استحقاقهم للعن فيقول عقب ذلك: (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) [النساء:52]. (أم لهم نصيب من الملك) نعم (من الملك) فماذا تعني كلمة ملك؟

إنها تعني: هل يدعون أن لهم نصيبا من العلم والمعرفة بآيات الله؟

إذا كان هذا هو دعواهم وزعمهم فأين هذا العلم؟ ولماذا لا يؤتون الناس منه كما أنزله الله؟

إنهم لا يظهرون ما آتاهم الله بل ينبذونه وراء ظهورهم ويكتمونه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.

ولهذا ختم الآية بقوله:

Shafi da ba'a sani ba