[1/ 215]
وان المتبادر من خروجه عن صيغته الأصلية أن تكون المادة باقية، والتغيير إنما وقع في الصورة فقط، فلا ينتفض بما حذف عنه بعض الحروف كالأسماء المحذوفة الاعجاز مثل (يد ودم) فإن المادة ليست باقية فيهما، وأن خروجه عن صيغته الأصلية يستلزم دخوله في صيغة أخرى - أي: مغايرة للأولى - ولا يبعد أن يعتبر مغايرتها لها في كونها غير داخلة تحت أصل وقاعدة كما كانت الأولى داخلة تحته، فخرجت عنه المغيرات القياسية. وأما المغيرات الشاذة فلا نسلم أنها مخرجة عن الصيغ الأصلية فإن الظاهر أن مثل: (أقوس) و(أنيب) من الجموع الشاذة ليس مخرجة عما هو القياس فيهما - أعني: (أقواس) و(أنيابا) بل إنما جمع (القوس) و(الناب) ابتداء على (أقوس) و(أنيب) على خلاف القياس من غير أن يعتبر جمعهما أولا على (أقواس) و(أنياب) وإخراج (أقوس) و(أنيب) عنهما 17/أ.
Shafi 205