ولما فرغ من تقسيم الإعراب إلى الحركة والحرف، وبيان مواضعهما المختلفة شرع في بيان مواضع/13/ب الإعراب اللفظي والتقديري اللذين أشير إلى تقسيمه إليهما فيما سبق ولما كان التقديري أقل، أشار إليه أولا ثم بين أن اللفظي ما عداه، فقال: " التقدير ": أي: تقدير الإعراب - " فيما " أي: في الاسم المعرب، الذي " تعذر " الإعراب فيه، أي: امتنع ظهوره في لفظه وذلك إذا لم يكن الحرف الذي هو محل الإعراب قابلا للحركة الإعرابية، كما في الاسم المعرب بالحركة الذي في آخره ألف مقصورة سواء كانت موجودة في اللفظ ك (العصا) بلام التعريف أو محذوفة بالتقاء الساكنين " ك (عصا) " بالتنوين فإن الألف المقصورة في الصورتين غير قابلة للحركة، [1/ 206]
" و" كما في الاسم المعرب بالحركة، المضاف إلى ياء المتكلم، نحو: " غلامي " فإنه لما اشتغل ما قبل ياء المتكلم بالكسرة المناسبة قبل دخول العامل، امتنع أن يدخل غليه حركة أخرى بعد دخوله، موافقة لها، أو مخالفة.
Shafi 196