فما ذهب إليه بعض، من أن إعراب مثل هذا الاسم في حالة الجر لفظي، غير مضي. " مطلقا "، أي: في الأحوال الثلاث يعني: كون الإعراب تقديريا في هذين النوعين من الاسم المعرب، إنما هو في جميع الأحوال غير مختص ببعضها. " أو [1/ 207]
استثقل " عطف على قوله (تعذر)، أي: تقدير الإعراب فيما تعذر أو في الاسم الذي استثقل ظهور الإعراب في لفظه، وذلك إذا كان في محل الإعراب قابلا للحركة الإعرابية، ولكن يكون ظهوره في اللفظ ثقيلا على اللسان، كما في الاسم الذي في آخره ياء مكسور ما قبلها، سواء كانت محذوفة بالتقاء الساكنين " ك (قاض) " أو غير/14/أمحذوفة ك (القاضي) " رفعا وجرا " أي: في حالتي (الرفع والجر) لا في حالة (النصب)، لاستثقال الضمة والكسرة على الياء دون الفتحة. " ونحو مسلمي " عطف على قوله ك (قاض)، يعني: تقدير الإعراب للاستثقال، قد يكون في الإعراب بالحركة، وقد يكون في الإعراب بالحروف نحو (مسلمي) بخلاف تقدير الإعراب للتعذر، فإنه مختص بالإعراب بالحركة. " رفعا " يعني تقدير الإعراب في نحو (مسلمي) إنما هو في حالة الرفع فقط دون النصب والجر، نحو (جاءني مسلمي)، فإن أصله (مسلمون) بسقوط النون بالإضافة، فاجتمع الواو والياء، والسابق منهما سكان فانقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء وكسر ما قبل الياء، فلم تبق علامة الرفع التي هي الواو في اللفظ، فصار الإعراب في حالة الرفع (تقديريا) بخلاف حالتي النصب والجر فإن الإدغام لا يخرج الياء عن حقيقتها، فإن الياء المدغمة أيضا ياء. وقد يكون الإعراب بالحروف تقديريا في الأحوال الثلاث في مثل (جاءني أبو القوم) و(رأيت أبا القوم) و(مررت بأبي القوم)، فإنه لما سقط حروف الإعراب عن اللفظ بالتاء الساكنين لم يبق الإعراب (لفظا) بل صار (تقديريا). " واللفظي " أي: الإعراب المتلفظ به. " فيما عداه " يعني فيما عدا ما ذكر مما تعذر فيه الإعراب أو استثقل.
Shafi 197