١١- قال المصنف: "وقد غلط أبو تمام في قوله:
بالقائم الثامن المستخلف اطأدت ... قواعد الملك ممتدا لها الطول١
والصواب اتطدت بالتاء؛ لأن التاء تبدل من الواو في موضعين:
أحدهما: مقيس عليه كهذا الموضع؛ لأنك إذا بنيت افتعل من الوعد قلت اتعد، وهنا يجب أن يكون اتطد لأنه من وطد يطد، مثل وعد يعد"
أقول: قرأت بخط أبي زكريا ﵀: قال: العلماء: اشتقاق اطأدت من الطود، وهو الجبل بني على افتعلت من ذلك، فقيل اطادت لينا غير مهموز لأن تاء الافتعال إذا كان بعدها تاء قلبت ألفا، ثم همزها في الشعر للضرورة.
١٢- قال المصنف: "وقد لحن أبو نواس في أمر ظاهر، فقال لمحمد بن الأمين:
يا خير من كان ومن يكون ... إلا النبي الطاهر الميمون٢
فرفع بعد الاستثناء من الموجب".
أقول إن أبا نواس يستعمل في شعره مذهب الكوفيين كثيرا، وهذا من جملة مذاهبهم، وقد قال:
_________
١ تصويب البيت من المثل السائر ١/ ٥٣.
الديوان ١٦٧.
٢ ديوان أبي نواس ٣٣٧ ومنه أكملنا الشطر الثاني وصححناه.
4 / 45