تبديتم بها بدرا وحزتم ... خصال سباقكم دون اعتراض
نعتم بالكمال بغير عطف ... وكلهم بذلك النعت راضي
وما وفوا بحقكم ولكن ... يؤدي البعض من بعض افتراض
بعلمكم شفيتم أرض غرب ... وكانت ذات أحشاء مراض
ولمّا أن بدا منكم فراق ... توقعت أن يؤل إلى انقراض
وأنّ نجومها بالبعد يخشى ... عليها من سقوط وأنقضاض
فأرسل شافعا خل حشاه ... بهذا البعد أمست في انفضاض
يذكركم ليالي نيرات ... بأنسكم تنير دجى المضاض
يود الطرف يجعلها اكتحالا ... مكان سواده دون اغماض
بحق الله لا تبدي دجاها ... بغيبة بدركم بعد اتماض
ولا تمهل شفاعة مستهام ... صدوق الود في آت وماضي
ودم للدين والدنيا إماما ... وبحر هدى علومك في افتياض
يعم الأرض ما لاحت بدور ... وما فاحت أزهار في رياض
يكرع منه الملوك علا ونهلا ويضرع في الجواب فعلا لا قولا ويعيد السلام التام الزكي العام على المجلس العلمي ورحمه الله تعالى وبركاته.
انتهى ما كتب به صانه الله وأضفى عليه حلل المجد.
1 / 20