العلام؛ والمحاسن التي بهرت أقمارا وشموسا سيدي أبي الفضل عياض أبن موسى؛ الشهير الصيت في كل قطر، صب الله على مثواه من الرحمات شآبيب القطر:
فهو الإمام الذي سارت مآثره ... في الشرق والغرب سير الشمس والقمرِ
وكم له من تآليف قد اشتهرت ... بكل قطر فسل تنبيك عن خبرِ
فقالت: نالي بهذا الأمر يدان، ولو أيدني كل قاص ودان؛ وماذا عسى أن اصف من جلالة يتهلل بشرها، وجزالة يتضوع نشرها؛ وبلاغة تبذ بلاغة سحبان، وبراعة تقاعس عن رتبتها الشيب والشبان، وعلم أظهر غوامض الحقائق وأبان، وحلم أرسخ من رضوى وأبان. ومحاسن، ماؤها غير آسن، وحلى، حازت مراتب العلى، ومصنفات، مقرطات مشنفات، أعلاق لا تعدلها الأثمان، ولا تشد على مثلها الأيمان.
على إني لست من رجال هذا المجال ولا من فرسان ميدان الإحسان؛ إذ الباع قصير، والعقل بقواعد العلم غير بصير؛ والقلب حليف أشجان وأوصاب، والفكر أليف غصص تجرع منها جنى حنظل أو صاب؛
1 / 12