س - ج ٨ ص ٩٨ س ١٣) وَهُوَ ابْن الأبرص الْمَشْهُور وَالْبَيْت من قصيدة لَهُ يصف بهَا السَّحَاب أَولهَا (هبت تلوم وَلَيْسَت سَاعَة اللاحي) وَالصَّوَاب فِيهِ عبيد بِفَتْح فَكسر كَمَا نَص عَلَيْهِ الإِمَام ابْن خلكان فِي آخر تَرْجَمَة ابْن دُرَيْد والحافظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ فِي كتاب المشتبه فِي أَسمَاء الرِّجَال والبغدادي فِي خزانته (ج ١ ص ٣٢٣) . (وَفِي مَادَّة ر ض ج ٨ ص ٣٩٩ س ١٤) " أول من قَالَ عبير ابْن الأبرص " أَي الْمثل الْمَشْهُور " حَال الجريص دون القريض " فضبط بِضَم فَكسر وَهُوَ ضبط عَجِيب وَالصَّوَاب مَا ذَكرْنَاهُ.
وَمِمَّا يستاءنس عَجِيب فِي ضَبطه قَول أبي تَمام من قصيدة
(لما أظلتني غمامك أَصبَحت ... تِلْكَ الشُّهُود على وَهِي شهودي)
(من بعد أَن ظنُّوا بِأَن سَيكون لي ... يَوْم بيغيهم كَيَوْم عبيد)
قَالَ الصولي فِي شَرحه على الدِّيوَان يَعْنِي عبيد ين الأبرص الْأَسدي لَقِي النُّعْمَان فِي يَوْم يؤسه الَّذِي كَانَ لَا يلقاه فِيهِ أحد إِلَّا قَتله فَقتله وَكَانَ بلغه أَنه هجاه.
وَقَالَ التبريزي فِي شَرحه هُوَ عبيد بن الأبرص الشَّاعِر قَتله عَمْرو ابْن هِنْد.
وَقَول أبي الْعَلَاء المعري فِي لُزُوم مَا لَا يلْزم
(يود الْفَتى أَن الْحَيَاة بسيطة ... وَأَن شقاء الْعَيْش لَيْسَ يبيد)
(كَذَاك نعام القفر يخْشَى من الردى ... وقوتاه مرو بالفلا وهبيد)
(وَقد يُخطئ الرَّأْي امرؤٌ وَهُوَ حَازِم ... كَمَا اخْتَلَّ فِي نظم القريض عبيد)
أَرَادَ عبيد بن الأبرص فِي قَوْله (أقفر من أَهله ملحوب) فَإِنَّهُ أخل بِوَزْن أَبْيَات مِنْهَا. فَيعلم مِمَّا تقدم أَن مُرَاد الشَّاعِر بن عبيد بن الأبرض وَإِذا تَأَمَّلت قوافي القصيدتين وجدت حَرَكَة الحذو فيهمَا مجانسة للردف والسناد مِمَّا يتَجَنَّب المولدون ويستبعدون من مثل أبي تَمام فضلا عَمَّن الْتزم فِي شعره مَالا يلْزم.
وَمِمَّا يسْتَأْنس بِهِ أَيْضا قَول أبي سعيد الرستمي من قصيدة فِي وصف شعره
1 / 17