المبحثُ الثَّاني: مولدُهُ ووفاتُهُ:
ولدَ بقريةِ (عمريط)، مِنْ أعمالِ (بلبيس) منْ نواحي الشَّرقيَّةِ بمصرَ وتُوفي بعدَ عامِ (٩٨٩ هـ = ١٥٨١ م) (^١).
***
المبحثُ الثَّالثُ: حياتُهُ العلميَّةُ:
العمريطيُّ منْ أعيانِ القرنِ العاشرِ، نحْويٌّ، فقيهٌ منْ فقهاءِ الشَّافعيَّةِ أُصوليٌّ، ناظمٌ، اشتهرَ بنظمِهِ لعلومٍ مُختلفةٍ، في الفقهِ، والأصولِ، والنَّحْوِ وغيرهَا ممَّا سنأتي على ذكرهِ، وقدْ آتاهُ اللهُ سلاسَةً في النَّظمِ، وجودةً في السَّبكِ، وسهولةً في المعنى، ودِقَّةً في المبنى، فجمعتْ منظوماتُهُ بينَ قوَّةِ
_________
(^١) ورد في (هدية العارفين ٦/ ٥٢٩) أنَّ وفاة العمريطي كانت سنة (٨٩٠ هـ)، وهو خطأ، لأن العمريطي فرغ من نظمه للتحرير سنة (٩٨٨ هـ)، كما هو مدوَّنٌ في فهرس الأزهرية (٧/ ٨٩)، وذكر الزِّركليُّ في الأعلام (٨/ ١٧٤) أنه توفي بعد عام (٩٨٩ هـ)، وهو مستقى من خاتمة نظم الورقات:
وتم نظم هذه المقدمة … أبياتها في العد در محكمة
في عام طاء ثم ظاء ثم فاء … ثاني ربع شهر وضع المصطفى
فبين أنه أتم نظم الورقات عام (٩٨٩ هـ) على حساب الجمل عند العرب، حسب المعادلة الآتية: (ط =٩، ظ = ٩٠٠، ف = ٨٠). ولم يُعثر له على تاريخ ولادة. انظر البلدانيات ص ٢٣٠، ولب اللباب ٢/ ٣٧٥، وهدية العارفين ٦/ ٥٢٩.
1 / 18