النَّظمِ ودقَّةِ العلمِ، وطارَتْ شُهرتُهَا في الآفاقِ وبينَ العلماءِ، فكثُرَ شُرَّاحُهَا وانتشرَ حُفَّاظُهَا ودارسُوهَا.
***
المبحثُ الرَّابعُ: شيوخُهُ وتلاميذُهُ:
لعلَّ انقطاعَ العمريطيِّ للنَّظمِ وعكوفَهَ على التَّأليفِ، كانَ السَّببَ وراءَ عدمِ اشتهارِ أسماءِ شيوخِهِ وتلاميذِهِ، ولمْ يُذكرْ مِنْ أسماءِ شُيوخِهِ أحدٌ وأمَّا تلاميذُهُ فقدَ ذكرَ المحبيُّ (ت ١١١١ هـ) أنَّ الشَّيخَ أحمدَ بنَ محمَّدٍ البُقاعيَّ العرعانيَّ (ت ٩٢٨ هـ) رحلَ إلى مصرَ، وأخذَ عن الشَّيخِ العمريطيِّ، وغيرِهِ مِنَ العلماءِ (^١).
***
المبحثُ الخامسُ: كتبُهُ وآثارُهُ:
إنَّ جميعَ ما تركَهُ العمريطيُّ منْ مُصنَّفاتٍ، إنَّمَا هيَ منظوماتٌ لمتونٍ علميَّةٍ مشتهرِةٍ، ولعلَّ كتابَ (هدايةُ المشتاقِ الهائمِ إلى رؤيَا النَّبيِّ ﷺ)، مؤلَّفٌ غيرُ منظومٍ، وكذلكَ كتابَهُ في منعِ القهوةِ الذي نظمَهُ بعدَ ذلكَ، وهذِهِ الكتبُ والمنظوماتُ هيَ:
_________
(^١) انظر خلاصة الأثر ١/ ٣١٥.
1 / 19