148

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Chercheur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

سعته فبشكه بشكا) /أي خاطه. يقال: بشكت الثوب، وشمرجه، ونصحته، بمعنى واحد.
باب الباء مع الصاد
(بصر)
قوله تعالى: ﴿قد جاءكم بصائر من ربكم﴾ أي جاءكم من الآيات ما تبصرون به كأنه أراد: ما تعتبرون به.
ومنه قوله تعالى: ﴿هذا بصائر من ربكم﴾ أي هذا القرآن حجج وبراهين واضحة من عند ربكم، والبصائر في غير هذا: طرائق الذم.
والبصائر: الترسة، واحدتها: بصيرة، ومعناها كلها: ظهور الشيء وبيانه وقوله تعالى: ﴿بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره﴾. قال ابن عرفة: أي عليها شاهد بعملها، ولو اعتذر بكل عذر، ويقال: جوارحه بصيرة عليه، أي شهود عليه، قال الأزهري: معنى بصيرة: عليه بما جنى عليها- يقول بل الإنسان يوم القيامة على نفسه جوارحه بصيرة بما جنى عليها.
وهو قوله: ﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾.
وقوله تعالى: ﴿ولو ألقى معاذيره﴾ أي لو أدلى بكل حجة. وقيل: ألقى ستوره. والمعذار: الستر.

1 / 182