Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

Abu Obeid Harawi d. 401 AH
149

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Chercheur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

ومن ذلك قوله: ﴿فبصرك اليوم حديد﴾ أي فعلمك بما أنت فيه اليوم/ نافذ. وليس هذا من بصر العين، كما تقول: فلان بصير بالعلم. ومنه قوله تعالى: ﴿بصرت بما لم يبصروا به﴾ أي علمت بما لم يعلموا به. يقال: بصر يبصر: إذا صار عليمًا بالشيء، فإذا نظرت قلت: أبصرت أبصر. وقوله تعالى: ﴿وعلى أبصارهم غشاوة﴾ قال ابن عرفة: أي على أبصار قلوبهم. وقوله: ﴿تبصرة وذكرى لكل عبدٍ منيب﴾ أي فيه بصائر وعبر لمن رجع إلى الله ﷿ بقلبه. وقوله: ﴿والنهار مبصرًا﴾ أي يبصر فيه: كما يقول: ليل نائم: أي ينام فيه. وقوله: ﴿وجعلنا آية النهار مبصرة﴾ أي بينة واضحة. وكذلك قوله: ﴿وآتينا ثمود الناقة مبصرة﴾ أي آية واضحة مضيئة. وقوله: ﴿وكانوا مستبصرين﴾ أي مستبينين، أي أقوامًا أتوا وقد بين لهم أن عاقبته بوارهم، وقال قتادة: معجبين بضلالتهم.

1 / 183