بنفسي من الجانين بالطرف جانبا
له شافع من حسنه ومشفع
22
يجرعني ما لم أذقه من النوى
ألا من حميا الوجد ما أتجرع
23
بذلت له من أدمع كنت صنتها
ذخائرها وهو الحبيب الممتع
24
ويا ربما أدميت طرفي بوامض
من البرق في الظلماء يخفى ويلمع
25
وقلت لسعد حين أنكر لوعتي
عداك الهوى إني بظمياء مولع
26
تولت لنا أيام جمع وأقلعت
فلم يبق في اللذات يا سعد مطمع
27
وأصبح بالحي العراقي ناعبا
غراب بصرف البين للبين أبقع
28
وغابت بدور الظاعنين عشية
بأنضاء أسفار تخب وتوضع
29
أراني مقيما بالعراق على ظما
ولا منهل للظامئين ومرتع
30
وكيف برود الماء والماء آجن
يبل به هذا الغليل وينقع
31
Page 69