لعل وما تجدي لعل وربما
غمائم غم أطبقت تتقشع
32
يعود زمان مر حلو مذاقه
وشمل أحبائي كما كان يجمع
33
فقد كنت لا أعطي الحوادث مقودي
وإني لريب الدهر لا أتوجع
34
كأني صفاة زادها الدهر قسوة
من الصم لا تبلى ولا تتصدع
35
فسالمت حرب النائبات فلم تزل
تقود زمامي حيث شاءت فأتبع
36
وكنت إذا طاشت سهام قسيها
وقتني الردى من صنع داوود أدرع
37
فمن جوده إني ربيت بجوده
وزير له الإحسان والجود أجمع
38
ورد شموس الفضل بعد غروبها
كما ردها من قبل ذلك يوشع
39
وقام له في كل منبر مدحة
خطيب من الأقلام بالفضل مصقع
40
Page 70